15 سبتمبر 2025
تسجيلهي كما عرفها البروفيسور جوزيف ناي، البروفيسور والباحث في جامعة هارفارد؛ هي القدرة على الحصول على ما تريد من خلال الآخرين عن طريق الإقناع والتأثير. وقسم جوزيف ناي القوة إلى ثلاثة أنواع؛ الإكراه، الدفع المادي، الإقناع، وأكد أن الإقناع هو أساس القوى الناعمة، فالقوى الناعمة هي أسلوب تواصل ذو هدف على الأغلب غير معلن، وهو بالعادة يتبع خطة تأثير طويلة الأمد. وقفة تأمل تعتمد القوى الناعمة على مواضيع عدة لتحقيق التأثير، وهي عديدة، منها الثقافة أو العادات، أسلوب الحياة، القصص والأفكار، وأحياناً السياسات والقوانين، فهي تشمل كل ما هو مميز وجذاب يساعد على لفت الانتباه ويسهل من محاولات الإقناع. وقد استخدمت وسائل عدة لنشر هذه المواضيع بطريقة سهلة ويتقبلها الآخر، بدءاً بالجامعات والباحثين وانتهاءً بعالم الترفيه والبرامج والشخصيات المؤثرة. وقد تختلف الأدوات المستخدمة باختلاف الأهداف وباختلاف أيضاً الجهات المستهدفة، وهنا يلعب علم الاجتماع والأنثروبولوجيا دوراً مهماً في فهم الجهات المستهدفة وكيفية التأثير عليها. كما رأينا مؤخراً ظهور ما يدعى (Twitter diplomacy) وهو يستهدف المجتمعات التي تلجأ لتويتر في نشر مشاكلها وتحدياتها وغيرها من المواضيع التي تساعد على تشكيل أسلوب الإقناع المناسب للتأثير عليها. أستودعكم يقف الفرد منا اليوم أمام زخم من الرسائل المبطنة وغير المبطنة التي تخدم أهدافاً وضعت من قبل آخرين، على كل منا أن يمتلك عقله ويعززه بالعلم والثقافة وأن يكون حاضراً فكرياً وذهنياً وأيضاً حاضراً وفخوراً بهويته. [email protected]