إذاعة الريان إلى متى؟

منذ أن تم بث أغنية "علم قطر" ومشاركة مجموعة من فناني السعودية فيها أمثال محمد عبده وراشد الماجد ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله ووليد محسن وداخل الساعدي، وأنا أطالب ومعي كثيرون بمنع بث أغانيهم عبر الإذاعة وكذلك صوت الخليج. وعلى مدى فترات متقاطعة تابعت بثها ووجدت أنها لا تزال تبث تلك الأعمال لهم، وفي المجمل بث إذاعة الريان مخصص لمطربي السعودية دون غيرهم من المطربين وكأن شعار تراثنا باق لا يوجد إلا في السعودية فقط، ونحن لا نملك تراثا موسيقيا منذ أن تم إنشاء إذاعة قطر وهناك إنتاج غنائي لمطربين في قطر سواء كنوا من الرعيل الأول أو الثاني أو الثالث، وهو المتمثل في جيل الشباب الآن. لكن مع الأسف الإذاعة تتجاهل الأغنية القطرية حتى إنها لم تسجل أي أغنية لأي مطرب سوى مجموعة من الأصوات لإبراهيم علي، في حين أنها سجلت لمطربي السعودية واليمن ما لا يعد ولا يحصى إبان كان المسؤول عبود الخواجة، وكان مطربو السعودية خصوصا الشعبيين منهم أمثال سعد جمعه ومزعل فرحان وغيرهم قد استقروا هنا للمشاركة في سهرات سوق واقف، وكانت الإذاعة عن العين والنفس تختار مطربا قطريا أما الغالبية فقد كانت لهم. ومع بدء الأزمة الخليجية بدأنا نقرأ تغريدات ولقاءات صحفية وتلفزيونية يتحدث هؤلاء فيها عن قطر بشكل سيئ، وأنها هي مصدر الشر في المنطقة. ويتم تناول رموز قطر أيضًا ونحن نفتح لهم قنواتنا لبث أعمالهم، أي مثالية هذه وأي طيبة؟ يفترض على الأقل أن يتم وقف بث أعمالهم بشكل مؤقت حتى ننسى أغانيهم التي فيها تطاول على قطر وقصائدهم التي تمسح صاحب السمو الأمير المفدى. وكوني أرصد بشكل يومي إعلام السعودية بالتحديد الصحافة فإن كم الإساءة منهم كبير لنا، وفجورهم في الخصومة ضدنا كبير، فهل سوف تستمر إذاعة الريان وصوت الخليج في بث تلك الأعمال لهم غير مبالين بما يطالب به الجمهور في قطر؟ فإلى متى يا إذاعة الريان؟