07 أكتوبر 2025
تسجيلمن فترة قاربت العام اعلن المجلس الأعلى للتعليم عن زيادة في اجور العاملين بالمدارس المستقلة ومنهم المدرسون وقيل انها تأتي في اطار رؤية قطر الوطنية 2030.. رافق القرار كلام معسول منمق "متعوب عليه انشائيا" لا يفهم منه الا الظاهر منه، ومن بين الكلمات المنمقة على سبيل المثال "ان زيادة الاجور تاتي لخلق بيئة تربوية جاذبة وداعمة للعطاء تعزز الإبداع والابتكار وتحفز على البحث العلمي.. والاهتمام بمكتسبات الطلاب التربوية والتعليمية كمحور أساسي لقياس أداء عملهم في قيادة المدرسة". ذهب قياديو التعليم اصحاب الشعارات الرنانة السابقون، وجاءت قيادة جديدة باجندة مختلفة تطرح الافكار بمنهج عملي، وقيل ان سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى الجديد عقد اجتماعا مطولا مع مديري المدارس المستقلة والخاصة مؤخرا، بحضور القيادات التربوية بالمجلس، بهدف إشراكهم في الأهداف والرؤية الاستراتيجية التي وضعها سعادته للمرحلة القادمة والمعنية بكيفية معالجة التحديات التعليمية والتربوية. قيل ان المجتمعين اشادوا بالمبادرات التي طرحها الوزير دون شعارات رنانة، واجمعوا بانها لامست القضايا الهامة، ووصفها بعضهم بالمبادرات الايجابية التي ستنهض بالتعليم، وبينوا ان سعادة الوزير كشف خلال الاجتماع عن العديد من الإجراءات في هذا الشأن منها إنشاء إدارة للتخطيط وتطوير الأداء الاستراتيجي، وتطوير نظام للمتابعة والتقارير وغيرها من الإجراءات التي تسرع بتنفيذ استراتيجية قطاع التعليم وتعظم نتائجها. ما نرمي اليه من وراء هذه الكلمات المؤازرة هو التركيز على ما طرحه سعادة الوزير ضمن مبادرته بتأكيده على تعزيز برنامج استقطاب الكفاءات لمهنة التدريس والذي فهمنا منه على وجه التحديد "المعلم" هذا الانسان الذي دائما ما يعرف بانه "الشمعة التي تحرق نفسها لتضيء للاخرين" فأي تضحية اعز من يحرق الانسان حياته من اجل اسعاد الاخرين، فهل نعي ذلك ونقدر هذه التضحية بمبادرات تعيد اليه هيبته ومكانته؟. العمليّة التربويّة تبتدئ بالمعلّم وتنتهي به، فهو الأساس. ومن هنا كان لزاما علينا ان نطالب بتعزيز دور المعلم حتى تستقيم العملية التربوية برمتها، وما يثار الان في اروقة التعليم لدينا عن توجه لتحسين اداء المعلم واستحداث حوافز مستحقة له، ما هو الا تصحيح مسار للتعليم من اساسه، واعتراف مباشر باهمية دورهذا المعلم في تعزيز النظرة المحترمة له في المجتمع بعد انحسار دوره القيادي في التعليم، وسلامتكم..