جهد مشكور لهيئة السياحة

حقيقة لقد اثبتت الهيئة العامة للسياحة والمعارض وجودها وقدرتها على التعاطي مع متطلبات المواطن والمقيم والسائح القادم إلى دولة قطر الذي قد لا تسعفه ميزانيته للتوجه إلى الدول الأوروبية والأمريكية التي تسابق إليها العديد من مواطني مجلس التعاون والأخوة العرب وذلك بعد أن ضاعت السياحة في العالم العربي التي كانت تضاهي الدول الأوروبية في تقديم العديد من الفعاليات السياحية ناهيك عن ما تحتويه تلك الدول من معالم تاريخية وأثرية تحكي حكاية أقوام كانوا وبادوا، وتعطي صورة عن الأجيال السابقة التي نسمع عنها في الروايات وقبلها في القرآن الكريم.نعم لقد هيأت الهيئة العامة للسياحة كل ما يمكن أن يتوفر من إمكانيات للترفيه عن الأطفال والأسر سواء كان ذلك في المجمعات التجارية والمعارض بالإضافة إلى فعاليات أخرى في أماكن للسياحة جهزت لهذا الغرض، وهذا ما دل عليه نجاح الهيئة في فعاليات العيد وأحسنت الهيئة صنعاً بتوفير الألعاب الترفيهية التي حُرم منها أطفال قطر من سنوات طويلة بعدم وجود مدينة ترفيهية متكاملة تسري عن الأسر وأطفالهم ومن يزور قطر، والتي ينتظرها الكبير قبل الصغير وأصبحت حلاً يراود كل مواطن ومقيم!! رغم أن ما يتوفر من ألعاب ترفيهية يترتب عليه ارتفاع أسعارها التي تكوي الآباء والأمهات، ولكنهم مع ذلك كثيراً ما يتغاضون عن ذلك بهدف الترفيه عن الصغار!ولكن نأمل في الأعوام القادمة أن يتوفر أكثر من فعالية، وأن يتم إنشاء المدينة الترفيهية بأسعار معقولة يستطيع ذوي الدخل المحدود الاستمتاع فيها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالدخول لإنشاء منتجعات وشاليهات على البحر بأسعار معقولة، يمكن أن تستوعب الكثير من المواطنين والمقيمين الذين يحبذون الاستمتاع بالبحر وممارسة الألعاب البحرية والسباحة، والتي للأسف أغلب المواطنين محرومين لقلة الشاليهات في ذلك من أجل راحة السيدات والأسر التي قد تتحرج من الخروج للبحر بسبب وجود الرجال، ويمكن إنشاء شاليهات ومنتجعات تتمتع بالخصوصية للأسرة حتى يمكن للجميع من القدوم إليها، وقد وعُدنا إنشاء مثل تلك المنتجعات منذ سنوات ولكن لا أثر لها، ناهيك عن شغل جميع الشواطئ بالشاليهات الخاصة التي نادراً ما يتجمع فيها أهلها وخاصة في الصيف وذلك لوجودهم في خارج البلاد!!ونتوجه بالشكر للهيئة العامة للسياحة والقائمين عليها من نخبة الشباب الواعي لإدراك حاجة الوطن من فعاليات وأنشطة السياحة.