25 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر تسجل أكبر انتصار عربي في تاريخ المونديال

17 يوليو 2018

مرحباً بالمونديال.. والعالم حان الوقت لتكون بلادنا علامة سياحية دولية سرقة البث لم تتم تغطيتها مثل الكأس المسروقة!! في عام 1934 كان أول ظهور عربي في المونديال عبر المنتخب المصري، ثم غاب العرب حتى عام 1970 عندما جاء المغرب، ومن يومها يشارك العرب في المونديال بشكل شبه دوري حتى سجل الفشل الأكبر في مونديال 2010 عندما غابت كل المنتخبات العربية عن مونديال جنوب أفريقيا، فكانت الحاضرة المونديالية الوحيدة قطر، التي فازت بملف استضافة مونديال كأس العالم 2022 محققة أكبر انتصار عربي في تاريخ المونديال. ينظر البعض إلى بطولة كأس العالم كبطولة رياضية، لكن مع تقدم الاتصالات وتطور وسائل النقل، أصبح الجانب الرياضي في كأس العالم يأتي في المرتبة الثالثة أو الرابعة، فقد باتت الأهمية الاقتصادية للبلاد أهم عائد من استضافة هذه البطولة، فيكفي مثلاً أن نعرف أن عائدات السياحة في روسيا وفق تقديرات أولية خلال بطولة كأس العالم فقط قد تصل إلى 2 مليار دولار (وفق ما أعلنته وزارة التنمية الاقتصادية الروسية)، ثم دعوني أطرح سؤالا: من منكم تغيرت وجهة نظره بالنسبة لروسيا بعد مشاهدته لأجواء البطولة ويفكر في زيارتها الآن؟ في بطولة عام 1966 قاطعت المنتخبات الآسيوية والأفريقية البطولة بسبب عدم عدالة توزيع المقاعد، لكن منتخب كوريا الشمالية الوحيد الذي غرد خارج السرب وقرر المشاركة في البطولة، وهو الأمر الذي يذكرنا كيف أن العالم يجتمع اليوم على الثقة في قطر وقدرتها على التنظيم، بينما تتحول دول الحصار لكوريا 66، الطريف أنه في هذه البطولة سرقت الكأس من المعرض العام، وتم العثور عليها بعد أسبوع مغطاةً بصحيفة، وهو أيضا يذكرنا بقيام السلطات السعودية بسرقة بث بي إن سبورت.. لكنها بدل الصحيفة استخدمت شعار بي أوت كيو لتغطية السرقة. بطولة عام 1970 تعتبر الانطلاقة الحقيقة لكأس العالم بشكلها الحديث، حيث شهدت أول نقل مباشر للمباريات عبر التلفزيون الملون، واليوم يستعد العالم لتكون كأس العالم 2022 الانطلاقة الحقيقية للبطولة بشكلها الجديد، حيث يتوقع أن تقدم قطر نسخة استثنائية من البطولة كما حدث مع البطولات التي استضافتها على كافة المستويات سابقاً. أعتقد أنه حان الوقت أن تكون قطر علامة سياحية فارقة في السياحة الدولية، وقبلة تتمتع بالأمن والأمان وتضاف إليها بنية تحتية ومرافق سياحية مميزة. لقد صاحب استضافة كأس العالم الكثير من التحديات، والقادم أكبر وأصعب، لأن التحدي الحقيقي هو التنظيم وليس الفوز بالاستضافة، وظننا أن مؤسسات الدولة تعي تماماً أنها يجب أن تتعاون جميعاً مع الجهات المعنية في المقام الأول بالحدث، وجميل أن تكون لجنة تنظيم كأس العالم أكثر إيجابية من ما كانت عليه لجنة الآسياد في 2006، من التركيز على الجانب المحلي، والشباب في قطر، وما شاهدناه منهم مؤخراً يظهر ذلك ونتمنى أن يستمر. اليوم يستطيع أن يفخر كل قطري ويقول: "سننظم البطولة القادمة" دون الحاجة لذكر تاريخها، اليوم تأكد للعالم أن كل المحاولات التي تمت لسحب البطولة لم تنجح، هذه المحاولات التي ما زادتنا إلا ثقة وإصراراً، ولم تسبب لنا إلا وجعاً وحيداً.. أنها جاءت من الأشقاء. سيمضى "الريل" القطري في محطاته حتى نهاية 2022 مستعيناً بجناحين "مطار وميناء حمد" لنقل عشاق كرة القدم إلى الملاعب الثمانية، لحضور أفضل نسخة من بطولة كأس العالم، قطر 2022.