10 سبتمبر 2025
تسجيللقد كانت العبارة الرائعة التي بدأ بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عند تسلم دوله قطر راية كأس العالم 2022 باسم كل العرب مرحباً بالعالم في مونديال قطر 2022، كان لها صدى عالمي ثقافي سياسي ديني نفسى اجتماعي بالدرجة الأولى، خاصة في اللحظة الأولى من انطلاق نظر العالم بأكمله لكلمة سموه، التي لم يخص فيها دولة قطر والتي تعبر عن (الأنا) والجهود الذاتية للدولة، ولكنه رغم الحصار والتحديات التي تواجه الدولة في الوقت الحاضر تكلم بلغة (الجمع) الأمة العربية في دوحة الجميع ولم يخص فيها دولة دون أخرى، وهى اللافتة التي وقفت عندها انظار العالم بالكاريزما العربية لأمير عربي شاب يتحدث بلغة القيم الدينية والاجتماعية والثقافية التي تجمعنا كدولة عربية إسلامية ممزوجة بثقافة سموه التعليمية والسياسية والدبلوماسية التي خاطب بها ثقافة العالم باختلاف دياناتهم وثقافتهم السياسية، وهى تبث رسالة السلام للعالم من خلال توجيهه دعوة للعالم تحمل فيها معاني الإنسانية والأخلاقية كنموذج لقائد عربي يتسلم فيها الراية الرياضية كمفخرة للأمة العربية بأكملها، ودعوة حقيقية وصادقة لتصفية النفوس بين الجميع من الأشقاء العرب والتي تدعو للتعاون والتكاتف الحقيقي والهدف إبراز الصورة العربية المشرفة لهم أمام العالم بأكمله رغم ما يحدث الآن من تحديات سياسية بالغة القسوة إلا أنه لم يتطرق لها ويكاد يكون لها صدى كبير بين كافة الثقافات الرياضية والسياسية والتي وصفت كلمته بالحكمة والورع والإنسانية تحمل مضمونا رفيع المستوى يدل على مستوى الوعى السياسي والثقافي له ليس فقط خلال كلمته عند استلام راية مونديال 2022 ولكن في كل خطاباته السياسية منذ توليه الحكم تجد في مضمونها الكلمات والعبارات تحمل القيم ولغة الأمة العربية والإنسانية والسياسية في إطار واحد ممزوجة برؤية حقيقية لامسنا تطبيقها على أرض الواقع من خلال الإستراتيجيات الاقتصادية والتنموية التي تتعلق بالمواطن القطري والعربي في إطار واحد يحمل مسؤولية وهموم الوطن والأمة على اعتاقه ولم يتخل حتى عن مواقفه السياسية تجاه القضايا التطوعية والعربية ومنها مواقفه الرائعة مع القضية الفلسطينية وسوريا واليمن وغيرها تحمل مواقف سياسية واقتصادية ودبلوماسية رفيعة المستوى وسيشهد لها التاريخ العالمي والأجيال القادمة ما صنعته خلال توليك الحكم بكل المواقف والإنجازات التنموية والاقتصادية والإعلامية والسياسية وغيرها في قطر والمنطقة العربية والعالمية، وتكاد تشهد سنوات حكمك منذ بدايته بالبشائر والعز والخير واثبتت المواقف الواقعية منذ صمودك ضد الحصار وسلسلة الإنجازات المضاعفة التي حققتها على المستوى العالمي حتى وقفنا اليوم بأكبر إنجاز عالمى رياضي مونديال 2022 والذى يمثل الحلم الحقيقي ليس لكل مواطن قطري ولكنه مفخرة عربية وإسلامية حقيقية ستعيد للأمة هيبتها وقدراتها السياسية والرياضية والثقافية حول العالم، وستسهم في نقلة نوعية فريدة حقيقية للعالم العربي من خلال منبر العز والخير لؤلؤة الخليج قطر الحبيبة وستكون البداية الحقيقية لدولة قطر في قدراتها الحقيقية في إدارة المونديالات والفعاليات العالمية، وأخيرا يعجز القلم والتعبير من كلمات وعبارات لقائد الإنسانية والدبلوماسية تميم – المجد وجعلك الله ذخرا للأمة العربية والإسلامية وعز بك الشعوب العربية وأنت اهل لها.