28 أكتوبر 2025

تسجيل

مونديال قطر 2022 فخر العرب

17 يوليو 2018

تسلّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسمياً استضافة مونديال قطر 2022 في مراسم مُهيبة في عاصمة مونديال 2018 موسكو، ألقى فيها سموه كلمات ستبقى خالدة في أذهان كل محبي كرة القدم في العالم وفي ذاكرة العرب جميعاً لأن راعي هذا المونديال اعتبر هذا الإنجاز عربياً خالصاً رغم ما تعانيه أمتنا من خلافات وآلام. 1589 يوماً تفصلنا عن إقامة هذا الحدث الكروي العالمي في دوحة تميم المجد الذي عاهد الله ثم شعبه بأن يُخلص في رفع اسم قطر عالياً بين الأمم، وعاهده شعبه بالولاء والسمع والطاعة والعمل على استغلال كل دقيقة وثانية من الزمن الذي يفصلنا عن المونديال لإنجاحه وجعله حدثٌا يفخر به كل عربي ومسلم يعيش على أرجاء المعمورة . منذ عام 2010 ومع نيل قطر ثقة العالم بشرف تنظيم كأس العالم 2022 وقطر وشبابها يُسابقون الوقت ويُطوّعون المصاعب ويستنفرون الجهود والطاقات والمواهب ويستغلون الإمكانيات المادية والبشرية ليترجموها على أرض الواقع من أجل إقامة مونديالٍ لا يقل تنظيماً ولا تألقاً عن سابقاته، يدفعهم لذلك إيمانهم العميق بأن رغم صغر مساحة قطر إلا أنها تُقاس بحجم القدرة والعطاء والثقة التي يتسلّح بها أبناؤها الذين بقدر حبهم لوطنهم فإنهم قادرون على تحقيق الصعاب مهما كان حجمها وطبيعتها. ولا يخفى على أحدٍ أن من الأسباب التي كانت دافعة لدول الحصار للغدر والتعدي على سيادة قطر، الحسد والحقد على فوزها بهذه الثقة العالمية التي لم تُخفِ دول الحصار نواياها تجاه الحيلولة دون إقامتها في دولة قطر، وهو الذي قوبل بالرفض والسخط من دول العالم أجمع على العنجهية والظلم اللذين تعاملت بهما هذه الدول مع دولة ذات سيادة وعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية!! ولأنه لا يصح إلا الصحيح مهما تحالف الفجار وأهل الغدر والعار، فإن قطر وبعد مرور أكثر من عام على الحصار الجائر المفروض عليها من دول الحصار أثبتت بأنها قوية بسواعد أبنائها وبالتعاون مع أشقائها العرب وأصدقائها في العالم تستطيع أن تنظم مونديالٍ ليس له مثيل لاسيما وأن قطر لديها سجلٌ حافل في تنظيم البطولات العالمية التي نجحت فيها نجاحاً باهراً كالأسياد وغيرها من البطولات القارية والدولية. ولأن الحكمة غابت عن دول الحصار واستبدلتها بالتعنت وعدم احترام سيادة جارتها فإنه وبالرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها من حصار قطر، فإن تغطرسها وثباتها على الباطل أضاع عليها فرصة استثمار هذا الحدث العالمي لصالحها من خلال ضخ عوائد مالية كبيرة في ميزانياتها بدلاً من التفحيط السياسي الذي تمارسه الآن ولازالت نتائجها الكارثية تُلقي بظلالها عليه حتى يومنا هذا!! فاصلة أخيرة لأننا تجاوزناهم فلا بد أن نتجاهل جعجعتهم وصياحهم ونباحهم الذي تعوّدنا عليه منذ زمن واعتبرناه حيلة العاجز ، فنحن ليس لدينا وقت نُضيّعه مع من فقدوا الأخلاق وتفرّغوا للكذب والتحريض ، فلهم ( البيلوت وكونجرس الطهاة ) ولنا ولأشقائنا العرب ( مونديال قطر 2022 ) !!