01 نوفمبر 2025

تسجيل

جهود أممية للحد من تأثيرات الاحترار

17 يوليو 2016

عادت قضية التغير المناخي للظهور على السطح من جديد، مع موجات احترار الكوكب، وشدة الإشعاع الشمسي الواصل إلى الأرض، وارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة في الكثير من دول العالم. وتعقد مؤسسات دولية وخبراء مناخ اجتماعات مكثفة لإنذار الدول بمخاطر الارتفاع الشديد للاحترار الشمسي، ومدى تأثيره على البشرية والكائنات، وهناك مساع أممية لمنع الانبعاثات الضارة بالبيئة، في إطار الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.وبرزت دراسات مناخية تبين أن درجات الحرارة العام الحالي هي الأعلى عن السنوات الماضية، وقد تتجاوز الـ٥٥ درجة مئوية في دول الخليج، ولم تعد المنطقة العربية وحدها تعاني من الاحتباس الحراري والتصحر إنما باتت دول عدة تعيش أزمة مناخية أيضًا، والذي بدوره سيؤثر على النبات والحيوان.وتفيد الأمم المتحدة أن درجة الحرارة قد تتجاوز الدرجتين مئويتين بحلول ٢١٠٠، وقد تتسبب في أضرار مادية تتجاوز الـ2.5 تريليون دولار بنهاية القرن الحالي.وأشارت إلى أنه في الـ٥٠ سنة الأخيرة أضرت الأنشطة البشرية والصناعية بالكوكب، وأثرت على المنظومة الاقتصادية والنباتية، وأدت إلى فقدان التنوع الحيوي، واندثار معالم، وانقراض كائنات. كما تفيد منظمة الصحة العالمية أن ٢٥٠ ألف سنويا يقضون نحبهم بسبب تغير المناخ، إضافة إلى أضراره على الصحة العامة والحياة المعيشية، إذ لا يخفى على أحد التأثير الشديد للمناخ على سلوكيات الإنسان وعلى مختلف أوجه الأنشطة الاقتصادية.وتشهد اجتماعات خبراء المناخ حالة من الشد والجذب للاتفاق على آلية فاعلة لتقليل أنشطة المصانع والتجارة والمناجم التي تتسبب في ارتفاع درجات الانبعاثات الحرارية، إلا أن المصالح الاقتصادية والربحية هي التي أضرت بالجهود الأممية وعملت على تأخير الحلول طوال السنوات العشر الأخيرة.ومن هنا بدأت مؤسسات اقتصادية باتباع نهج الترشيد في الطاقة، ومفاوضات صناعية للتقليل بقدر الإمكان من أنشطة الطاقة والصناعة.وترى منظمات دولية وبحثية أن توفير الطاقة في مجالات التنمية يقلل من مخاطرها، وبناء مصانع صديقة للبيئة وهذا ما انتهجته بالفعل أوروبا ودول الخليج، وتنقية الغلاف الجوي من التلوث بمصدات للرياح والغبار والأتربة وهو ما نراه في أوروبا.أضف إلى ذلك الجهود الساعية إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تجميع وتخزين الكربون، وهذا ما بدأت فيه دولة قطر، إلى جانب مركز الطاقة الشمسية بمؤسسة قطر وهي جهود تتكاتف مع ما يبذله العالم من أجل التخفيف من حدة الأضرار على الغلاف الجوي للكوكب.