28 أكتوبر 2025
تسجيلقضيت حوالي ساعة ونصف الساعة وأنا أتجوّل في أروقة معرض الأولمبياد ووسائل الإعلام والذي يقام لأول مرة في قطر وتنظمه هيئة متاحف قطر خلال الفترة من (4 يوليو وحتى 9 سبتمبر) في (كتارا) قاعة رقم (10) تزامناً مع انطلاق الألعاب الأولمبية والتي تستضيفها لندن في أواخر هذا الشهر وتشارك فيه (204) دول يمثلها (10.500) رياضي يتنافسون في (302) مسابقة في (26) لعبة رياضية أولمبية. وقد أعجبني التنظيم الرائع لهذا المعرض الذي يرصد الحركة الأولمبية والدورات الأولمبية الحديثة بدءا من دورة أثينا والتي أقيمت عام 1896 وحتى أولمبياد بكين عام 2008م، كما شاهدت مقتنيات أولمبية مختلفة مثل تذاكر دخول المنافسات وبطاقات دعوة حفل الافتتاح والختام وأنواع الكاميرات الفوتوغرافية والتلفزيونية التي استخدمت في تلك الدورات والأفلام الوثائقية والشارات والميداليات وكذلك بعض الكتيبات وكتب بها لوائح وقواعد المسابقات وبعض الشعلات الأولمبية وحتى مفاتيح غرف القرية الأولمبية في دورة لوس أنجلوس التي أقيمت عام 1932. حقاً إنه معرض مميّز ومبهر وتثقيفي ويستحق الزيارة للتعرّف على الدورات الأولمبية السابقة ومشاهدة بعض المقتنيات عن قرب. ولزيادة في المعلومات نذكر أن الشعلة الأولمبية تمت إضاءتها في دورة أمستردام بهولندا عام 1928 م والتغطية التلفزيونية بدأت في أولمبياد لندن عام 1948 حيث إن هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي (BBC) اشترت حقوق البث الحصري بمبلغ (3000) دولار وبثت حوالي 68 ساعة و29 دقيقة ما يقارب خمس ساعات يومياً، كما أن الصور بثت عبر الأقمار الصناعية في دورة طوكيو التي أقيمت عام 1964 م، أما أول تميمة فقد ظهرت في أولمبياد ميونخ عام 1972 م في ألمانيا الاتحادية وهي عبارة عن الكلب الألماني (فالدي). أما ثورة الإنترنت فقد بدأت في دورة أطلانطا عام 1996 مع حلول الذكرى المئوية لتأسيس الأولمبياد. كنت أتمنى أن يكتمل الإبهار وأن يخصص قسم خاص عن مشاركة قطر عبر وسائل الإعلام القطرية منذ أول مشاركة في دورة لوس أنجلوس والتي أقيمت عام 1984 وحتى دورة بكين عام 2008 م وأن يخصص جزء للحديث عن أول ميدالية قطرية في الأولمبياد مع عرضها وهي (الميدالية البرونزية) تلك التي حصل عليها بطلنا محمد سليمان في مسابقة 1500 متر في أولمبياد برشلونة عام 1992 م مع وضع بعض من ملابسه وأدواته الرياضية. كما زرت القسم المخصص (للرماية) وقد أعجبني المعرض وكنت أتمنى أن تخصص معلومات أكثر مع وضع عدة صور للمشاركات السابقة بالإضافة (لكتيب) خاص عن مشاركة أبطال الرماية وقد زودني الأستاذ عبدالله الحمادي ببعض المعلومات عن مشاركة الرماية في الأولمبياد منذ عام 1996 بأطلانطا وشارك فيها بطلنا ناصر العطية ثم في سيدني عام 2000 بمشاركة العطية الذي حقق أفضل نتيجة له في الإسكيت في دورة أثينا عام 2004 وحصل على المركز الرابع وكان قريباً من نيل الميدالية لولا سوء الحظ كما شارك ناصر العطية في أولمبياد بكين 2008 والآمال معقودة على تحقيق نتيجة إيجابية من بطلنا ناصر العطية في أولمبياد لندن في الإسكيت وكذلك بطلنا راشد العذبة في التراب والدبل تراب، كما أنه لأول مرة تشارك الفتاة القطرية في الأولمبياد وسترفع راية العنابي في حفل الافتتاح الرامية القطرية (بهية الحمد) التي ستشارك في مسابقتين 10 م دبل تراب وثلاثة أوضاع مع تمنياتنا لأبطالنا بالتوفيق. لكن ما لفت انتباهي حتى الآن ولم أعرف أسبابه عدم مشاركة اللجنة الأولمبية القطرية واتحاداتها في هذا المعرض التثقيفي الترويجي المهم وإبراز المشاركات القطرية في الدورات الأولمبية حتى يكتمل العقد لأن الأولمبياد من اختصاص اللجنة الأولمبية القطرية التي (غابت) عن هذا الحدث الأولمبي المهم خاصة أنها مشاركة في أولمبياد لندن وفي عدة لعبات ولأول مرة تشارك فتياتنا في الأولمبياد وكان المفروض تسليط الضوء على هذه المشاركة المهمة في تاريخ الرياضة القطرية وهناك متسع من الوقت لتشارك اللجنة الأولمبية في قسم خاص بها مع تمنياتنا بالتوفيق لبعثتنا المشاركة وأن نحقق ميدالية تاريخية أخرى تتزين بها أعناق شبابنا القطري.