13 أكتوبر 2025
تسجيلانتهت ايّام رمضان المباركة ندعو الله عز وجل أن يتقبل منكم ومنا ومن جميع المسلمين صيامهم وقيامهم، لقد كانت ايّاما جميلة ومباركة سعدنا بصيام نهارها وقيام ليلها بكل خشوع وطمأنينة بما وفرته الدولة من مصليات مناسبة للرجال والنساء بحيث تمتع السيدات بروحانية سمحة في مساجد ومصليات الدولة، ونأمل أن نكون قد اختططنا لانفسنا خطة تماثل سلوكياتنا خلال ذلك الشهر. ولقد سعدنا أن برامج تلفزيون قطر وإذاعتها اتسمت بتلك الروح من خلال البعد عن عرض تلك المسلسلات التي تعالج قضايا وأمورا لا تمت لواقعنا بشيء ولا تلمس مشاكلنا وقضايانا الاجتماعية التي تحتاج إلى حلول بل أصبحت عبئا كبيرا على المشاهد من كثرة ما يشاهد خلالها من مظاهر العنف والابتذال والإسفاف في الكلام والحركات التي لا يمكن أن تبدر من العائلات الخليجية التي يدعي من يكتب تلك المسلسلات أنها من واقع تلك العائلات وهي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، والتي يحاول هؤلاء أن يوهموا المشاهدين أنها تسلية لهم في شهر رمضان وكأن هذا الشهر شهر للمتعة ويبعدهم عن روحانيته. لقد غابت شياطين الجن في رمضان وظهرت شياطين الإنس الذين هم أحيانا أخطر! ومن هنا سلوا سيوف الشر وبدؤوا في نسج تلك القصص من أجل أن يلهي المشاهد المسلم عن أداء فروضه وواجباته في شهر رمضان واجتهدوا في صنع قصص من خيالهم المريض بكل تشويق وجندوا أفضل الممثلين الذين انقادوا وراءهم ووافقوا على القيام بأدوارهم وقد نجحوا مع البعض الذين كانوا يقضون جل وقتهم من بعد الإفطار أمام التلفاز، ومن هنا ابتعد تلفزيون قطر على عرض تلك المسلسلات وضمن برامجه مسلسلات هادفة تنقي ذهن المشاهد وتبقيه بعيدا عن التفكير في تلك القضايا الغريبة عن مجتمعنا والتي تسيء كثيرا إلى المرأة بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة وتزرع التوتر والقلق في النفس وتشوش العقل بأمور تتعبه وترهقه، وشهر رمضان يحتاج إلى هدوء نفسي وطمأنينة وصفاء ذهني. والأمر هذا سار على تلفزيون الريان الذي كان يمتعنا بالبرامج القديمة في تلفزيون قطر أيام شهر رمضان ويعيد لنا أحلى الذكريات عن هذا الشهر في تلك الأيام بالبرامج الدينية والترفيهية الخفيفة البعيدة عن أي ابتذال. فتحية لتلفزيون قطر وإذاعتها وتلفزيون الريان الذين عشنا معهم شهر رمضان بنفس هادئة ومقبلة على ربها غير شاغلة وقتها فيما لا ينفع. وقدموا البرامج الدينية المفيدة المبسطة التي يفهمها كل إنسان وبرامج المنوعات التي أسعدتنا وعسى أن يكون ذلك ديدنهم كل عام. [email protected]