14 سبتمبر 2025
تسجيلتكثر المجالس الرمضانية في الدوحة عاصمة دولة قطر ، يلتقي فيها الأصدقاء باختلاف ميولهم وثقافاتهم في تلك المجالس الرمضانية العامرة ، ويختلط في تلك المجالس الجد واللهو ، البعض يلعب الشطرنج ، والبعض الدومنة ، وآخرون يلعبون الورقة ( الكوتشينه ، الزنجفه ) وثلة أخرى تتحدث في حال العالم العربي وما يحيق به من مصائب ، وثلة أخرى تتحدث عن الأحوال المحلية ، والبعض من هذه الثلة لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب كما يقول المثل المعروف بين العامة والخاصة . ( 2 ) لن أتحدث عن كل مايتحدث القوم عنه ،وسوف اختار بعض حديث السمار عن الشأن المحلي . يتحدث السمار عن زحام السيارات عن محطات تعبئة الوقود ( القازخانه ، او محطة البنزين ، او ... ) والشكوى عن هذه المسألة في كل مجلس ، البعض يطالب ( وقود ) بفتح محطات جديدة والتوسع في هذا المجال ، البعض الآخر يطالب بأن تعبئة السيارات بالوقود يجب ان لا تكون في ساعات الذروة الصباحية أو الظهيرة ، البعض يطالب باستخدام الأرقام الزوجية ، فمثلا اليوم(الأحد) يكون للسيارات التي تبدأ ارقامها ( 2 ، 4 ، 6 ، ..) وهكذا ، واليوم التالي تكون للأرقام الفردية ( 1 ، 3 ، 5 ، .. ) اقتراح آخر يقول بأن جميع السيارات العمومية يجب أن يكون دورها بعد الساعة الثامنة مساء ويبالغ أحدهم في التوصيف ويقول سيارات النقل العام تكون ليلا أي بعد الثامنة ولكن يجب أن تكون تلك التعبيئة من المحطات التي على مشارف المدينة وليس في داخلها . كل هذه الاقتراحات وجيهة فهل تتكرم ( وقود ) بدراسة هذه المقترحات واختيار أفضلها وأسهلها للتنفيذ ؟( 3 ) يتحدث السمار عن إدارات غير عادلة في معظم البنوك المحليه ،فإذا كانت الكثرة في المناصب القيادية في البنوك هندية ، فإن تلك الإدارة تمعن في اختيار هنود لشغل الشواغر أو حتى تؤدي بعض الإدارات لاستحداث أقسام جديدة يتم تعيين هنود في تلك الوظائف وقد يؤتى بهم من الخارج لشغل تلك الوظائف تحت ذريعة أنه لا يوجد قطريون من الذكور أو الاناث لشغل تلك المناصب . بعض تلك البنوك لديها برنامج أن من بلغ سن التقاعد عليه أن يرحل حتى ولو كان قطريا / قطرية أو عربيا وهم قادرون على العطاء ، في هذه الحالة هناك قوائم جاهزة للإحلال من الهند ،علما بأن البلاد تعج بالباحثين عن عمل وفي كل التخصصات المصرفية ، وحتى إذا لم يكن أيضا متخصصا وهم من إخواننا المقيمين العرب ولديه تأهيل جامعي ، وهنا أركز على الذين يملكون مؤهلا جامعيا من كليات الإدارة والاقتصاد بجميع تخصصاتها ، أو من كليات الحقوق / القانون أو الذين عملوا في أعمال إدارية في مؤسسات أخرى فعلى تلك البنوك ملء شواغرها بهؤلاء المقيمين معنا وهم أقل تكلفة اقتصادية واجتماعية .يضيف آخر ويقول : بعض رؤساء الأقسام أو الإدارات أو مساعدي المدير العام إذا كانوا هنودا فإنهم يعملون جاهدين للإتيان بأقاربهم لشغل مناصب إدارية متوسطة أو عالية ولو درس البنك / المصرف المركزي السير الذاتية لعينة عشوائية من هؤلاء الموظفين لاكتشف عبر محال الميلاد ، والخبرات السابقة أن لهم صلة بهؤلاء المديرين ومساعديهم العامين في البنوك المحلية .ويوصي المتحدثون في هذا الشان البنك / المصرف المركزي بأخذ هذه المواضيع مأخذ الجد بهدف تحقيق العدالة ويقترح الكاتب أن يقرر محافظ البنك / المصرف المركزي أن يشغل 80 % من موظفي تلك البنوك من العرب ، وأن تشغل القيادات العليا ب 80 % من القطريين وعلى البنوك القيام بواجباتها تجاه القطريين الذين تعدهم لاستلام مراكز قيادية وذلك عن طريق دورات تدريبية محلية وخارجية .آخر القول :هموم المواطن واهتماماته كثيرة وهو ينشد الكمال ولكن الكمال لوجه الله ، لكن القضيتين : المصرف المركزي وما طرح أمامه أعلاه ، ووقود وما ذكرنا من مقترحات نتمنى أن تجد تجاوبا من الجهات المعنية في هذا الشأن .