14 سبتمبر 2025

تسجيل

ليس ملف قطر وحدها

17 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن مستغربا الموقف الذي خرج به وزراء الإعلام لدول الخليج العربي خلال لقائهم في الدوحة الأسبوع الماضي.الوزراء اتفقوا على تولي قطر وضع رؤية التحرك الإعلامي المشترك لمجابهة الحملات العنصرية التي تقودها لوبيات مختلفة، يجمعها بغضها للعرب ولأبناء الخليج العربي على وجه الخصوص.منذ أن فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم للعام 2022، والحرب لم تتوقف، كنا نتابعها عبر تصريحات مختلفة لا تخلو من العنصرية والكراهية مدفوعة الثمن، في الصحف الأمريكية والبريطانية.المضحك أن البعض مازال يمنّي النفس بأن تسحب تلك البطولة من قطر، محاولا ربطها باستقالة بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.الفكرة باختصار، أن الشقيقة قطر فكرت أن تزاحم الكبار في استضافة مناسبة عالمية كبيرة، مثل كأس العالم، ونجحت باقتدار، وكان من نصيبها أن الضحية التي سقطت في مقابلها الولايات المتحدة الأمريكية.يعني هل يعقل أن أمريكا التي سكتت دهرا عن الفساد داخل أروقة الفيفا، تتحرك فجأة هكذا، إلا لأن خلف الأكمة ما خلفها!.أولئك لا يستهدفون قطر فقط حاليا، وإنما يستكثرون على دولنا الخليجية والشباب الخليجي أن يحقق النجاحات المختلفة، وأن يقود مناسبات عالمية كتلك، والجميع يعلم أن الخليج برجاله وشبابه قادرون على منافسة الجميع، بما يملكونه من مواهب وقدرات وإمكانات.الرائحة العنصرية تملأ تصريحات جميع من تصدّر الاحتجاج على تنظيم كأس العالم في الخليج، والسبب ليس مستغربا.جميعهم خرجوا من بيئة، إعلامها يحرّض 24 ساعة ضد العربي والمسلم، وتعتبره لا شيء في مقابل الأمريكي والغربي، لذلك نجدهم وهم المنظرون في رفض خطابات الكراهية والعنصرية، يفشلون مع امتحانات ومواقف بسيطة كتلك.كراهية وعنصرية يحاولون إخفاءهما، لكنهم حقيقة لم يستطيعوا التغلب عليهما حتى في فعاليات رياضية يُفترض أن تكون إنسانية جامعة وملتقى لجميع الأجناس، لا وسيلة يستخدمونها لإثبات تناقضهم مع كل المبادئ والأخلاقيات والمُثل التي أزعجونا بها ليل نهار.إذا كان وزراء الإعلام قد اتفقوا على تولي دولة قطر وضع رؤية التحرك الإعلامي المشترك لمجابهة تلك الحملات العنصرية، فأعتقد أن على الشباب الخليجي أن يساهم في ممارسة الضغوط على الحسابات الرسمية والشخصية لتلك المنظمات.من يتابع كيف تدار المعركة ضد خليجنا وهويته ونجاحاته، يدرك أن المعركة واحدة، والمستهدف واحد، لذلك فالهجمات على دول الخليج تجدها تتوافق في أساليبها البالية والحقيرة والصغيرة جدا.وللأسف، بما أننا لم نتعلم الدرس، فها هو الهجوم يتجاوزنا من دولة خليجية إلى أخرى، بدأ بالبحرين ثم انتقل ليطال المملكة العربية السعودية واليوم قطر، وسيستمر ذلك الحقد وتلك العنصرية، لأننا لم نفهم قواعد اللعبة بعد. نجاح أي منظومة خليجية هو نجاح للجميع، وتحطيم حلم الشباب الخليجي هو إمعان في الخصومة، لعدم رؤية دول المنطقة تنعم بأي نجاح سياسي أو اقتصادي أو حتى رياضي. يجب أن تكون الرؤية واضحة، تتبعها رسالة إعلامية واضحة ودقيقة، يتحرك بها الجميع في جميع قضايانا المصيرية سياسية واقتصادية، وليس في هذا الملف فقط. حينها لن نكون بعيدين من الاتحاد، لأننا سنعرف قدره وقوته، التي مازالت دولنا تكابر وتتمنع عنه، ولا نعلم إلى متى.برودكاست: على الإخوة المسؤولين عن إدارة ذلك الملف، تشكيل فريق شعبي خليجي موازٍ، يضم النشطاء والرموز الإعلامية والسياسية والاجتماعية والرياضية، لكي تقف صفا واحدا لتعلنها بأننا "لنا حق" ودونكم عنصريتكم، أما أنتم أيها الحاقدون فموتوا بغيظكم.