13 سبتمبر 2025

تسجيل

كلنا مع محاربي الصحراء

17 يونيو 2014

يخوض منتخب الجزائر اليوم الثلاثاء أولى مبارياته، مع منتخب بلجيكا، على ملعب منيراو بمدينة بيلوهورزنتي ( الأفق الجميل ) وهي أولى خطوات ممثل العرب في مونديال البرازيل 2014 الملقب بثعالب الصحراء، أومحاربي الصحراء ويحلو للبعض من انصاره إطلاق اسم (الخُضْر) نسبة للون اللباس الذي يرتديه لاعبو الجزائر ، وهي خطوة مهمة في تاريخ الكرة الجزائرية الحديثة، الفريق المكون من الشبان في قمة جاهزيته للقاء المرتقب، ويحاول هذا الجيل الجديد بقيادة مجيد بوقرة وضع بصمة لهم تختلف عن باقي المشاركات ، حيث كانت مشاركتهم الأولى في كأس العالم عام 1982 بأسبانيا ضمن المجموعة الثانية، وكانت معهم ألمانيا الغربية والنمسا وشيلي، وقد لقنوا ألمانيا درساً قاسياً عندما حققوا مفاجأة أبهرت العالم، وفازوا في موقعة خيخون بنتيجة (2/1 )، سجل الأهداف رابح ماجر والأخضر بللومي، كما فازوا على شيلي (3/2) وخسروا من النمسا بهدفين نظيفين ، ولم يتأهلوا للدور الثاني بسبب المؤامرة التي حيكت ضدهم بين النمسا وألمانيا الغربية، والتي اعترف اللاعبان ( بريغل وكرانكل) بها بعد مرور (25 ) عاماً ، وأتذكر هذه المباراة جيداً، حيث كلفني فريق اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعليق عليها من مركز البث التلفزيوني في مدريد، وقد كنت يومها أشم رائحة التواطؤ، ورأيته من خلال أداء المنتخب النمساوي القوي، الذي أهدى المباراة لكي تفوز ألمانيا بهدف سجل في الدقيقة 11 من المباراة الأخيرة في المجموعة، وقضى على آمال وأحلام محاربي الصحراء الذين فازوا على تشيلي قبل هذا اللقاء ويصعد المنتخبان للنهائي، وهذه كانت ضربة قاصمة، وبعد ذلك غيرت ( الفيفا) من نظامها في تحديد المواعيد بعد شكوى الجزائر، أما مشاركتهم الثانية، فكانت في عام 1986 بالمكسيك وكانت جيدة لولا سوء الحظ والمشاكل التي رافقت المنتخب، والتي (أحذر) منها المنتخب الحالي، حيث الأخبار الواردة من المعسكر تقول بان هناك (خصام) ومشاكل بين بعض اللاعبين، وقد صالح بينهم كابتن الفريق بوقرة ونحن نتمنى من جميع لاعبي المنتخب الجزائري التكاتف ولم الشمل والبعد عن المشاكل ونبذ الخلافات والنظر إلى مصلحة الجزائر العليا، وهي فوق الجميع وأنتم تمثلون الأمة العربية ، وانتبهوا بأن الطريق أمامكم طويل ومحفوف بالأشواك والمطبات ، لديكم مدرب قدير ومحنك هو وحيد خليلوديزيتش، ولديكم الثقة والروح القتالية ومعنوياتكم المرتفعة وحماسكم وبإمكانكم أن تسعدوا الشعوب العربية وأن تضعوا لكم بصمة رغم علمنا بقوة مجموعتكم التي تضم بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا.أما المشاركة الثالثة في جنوب أفريقيا 2010، فكانت من أسوأ مشاركات محاربي الصحراء حيث لم يحققوا سوى تعادل واحد سلبي مع إنجلترا في مجموعتهم وخسروا بهدف من سلوفينيا ومثله من الولايات المتحدة الأمريكية وخرجوا بخفي حنين وودعوا المونديال.نتمنى أن تكون المشاركة الرابعة في مونديال البرازيل 2014 أفضل من المشاركات السابقة؛ لأن المنتخب الحالي يضم شبانا لديهم الرغبة في وضع بصمة لهم في المونديال ورفع اسم الجزائر والعرب في هذا المحفل العالمي، وكلنا كعرب مع الخُضْر، نساندهم لتحقيق هدفهم المنشود.