26 أكتوبر 2025

تسجيل

القافلة تسير...

17 يونيو 2014

لم أرغب في بدء حديث مقالتنا اليوم.. بهذا الشكل! ولكن ما شهدناه خلال الفترة الماضية عبر العديد من وسائل الاعلام المتاحة من الاحاديث والتصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع!؟ والتي ترتكز على نقطة واحدة فقط لا غير.. وهي الشوائب التي شابت عملية فوز دولة قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 وكأن هذا الأمر أصبح الشغل الشاغل للبعض حتى يدلي بدلوه وينظر في هذا السبيل تنظيراً أقرب إلى التطيير أو إلى ما يمكن أن نطلق عليه بالعامية بالنقاش البيزنطي.. والذي لا نفع يرجى من ورائه سوى إعمال الأذى وسوء النية والتشكيك بالآخرين!؟إن ما توارد مؤخراً بهذا الصدد يطرح العديد من علامات الاستفهام على الموضوع برمته!؟... ويعطي الانطباع بأن هناك أياد خفية تعمل على هذا الملف وتسعى للعمل على سحب تنظيم دولة قطر لتلك النهائيات.. في خطوة أقل ما يقال عنها.. أن من يسعى بهذا الاتجاه يسوءه رؤية دولة فتية وطموحة مثل دولة قطر تقوم بتنظيم هكذا تظاهرة كونية غاية في الأهمية تقام كل أربع سنوات.ولو عدنا بالمربع الأول لهذا الموضوع لنقول إن مطالبة المدعو ديفيد برنشتاين رئيس الاتحاد الانجليزي (السابق) عبر تصريحه لإحدى المحطات الإذاعية في بريطانيا.. إن تلك المطالبة الداعية لإعادة انتخابات تنظيم مونديال 2022 الذي جاهدت دولة قطر للفوز به.. تشكل تلك المطالبة سابقة في تاريخ الشعوب والعلاقات بين الدول.. إذ يبرز هنا التساؤل لماذا هذه المطالبة؟.. وما الهدف من إثارتها بهذه الطريقة والشكل!؟.. واستكمال هذا الطريق الذي بدأه من كان قبله؟! إن تلك المطالبة قد تعني في بعض ثناياها بأن هناك الكثيرين في هذا العالم لا يناسبهم رؤية الخير والتقدم لهذه الدولة العربية في هذه المنطقة من العالم.. ولعل أيضاً هناك من الأصوات الشاذة في مناطق أخرى من العالم.. تتقاطع في تفاصيلها مع مضمون ما قاله برنشتاين... إن ما شهدناه مؤخراً بهذا الصدد ليثير الاشمئزاز من قبل بعض لا يسره أن يرى صعود دولة الى آفاق مستقبلية كبيرة.. وعلى أية حال.. فإنه من الضروري بمكان أن نعود إلى أقوال رئيس الفيفا سيب بلاتر على نفس الخط.. والتي قال فيها "أنه يجب عليك أن تنظر أيضاً إلى الحقائق السياسية والجغرافية.. إن كأس العالم هو أكبر لعبة.. وأطالب الأوروبيين بالكف عن ممارسة الأستاذية وإملاء منطقهم عل الآخرين.. إن كرة القدم تهتم بستة مليارات نسمة وليس 800 مليون أوروبي فقط".وبعد هذا كله.. يحق لنا القول إن جهود دولة قطر في اتمام كل ما من شأنه أن يعمل إنجاح هذا المونديال المقرر يجب ألا يضيع هباء.. بل إنه يجب أن يتم تعزيزه من قبل كافة الجهود الدولية والعربية والاقليمية.. ونضم في هذا الصدد صوتنا المتواضع الى الأصوات البناء للسير على خطى انجاز هذه التظاهرة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.. لنصل الى نتيجة مختصرة تقول بأن قافلة الجهود الضخمة للوصول الى تنظيم مونديال 2022 في دولة قطر مستمرة مهما بلغ علو الأصوات النشاز التي تعمل على التشويش بشكل منحاز وغير منطقي.. ولن تنجح تلك الجهود بإذن الله المخيبة.. والله من وراء القصد.