04 أكتوبر 2025
تسجيلتصدرت دولة قطر للعام الخامس على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي للعام الحالي وهذا يعد مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن ومقيم على هذه الارض المعطاء لما له من دلالات سياسية ومعنوية تؤكد صدق توجه الدولة نحو ارساء الامن والامان والسلام العالمي ودوافع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الخيرة في النهوض بالامة وإعلاء شأنها من خلال جهوده الصادقة وتسخير كل طاقاته لتحقيق السلام على المستويين العالمي والاقليمي. تلك النوايا الصادقة لسمو الأمير المفدى في اشاعة مبدأ السلم ونشر السلام وحث المجتمعات سواء في الداخل او في مختلف دول العالم على النهوض بالتنمية ونبذ العنف هي بالتأكيد من العوامل التي ساهمت في احتلال دولة قطر المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي المرتبة الـ19 على المستوى العالمي من بين 162 دولة شملها تقرير عام 2013 الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام (IEP) وتم الإعلان عنه في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي. هنيئا لنا مواطنين ومقيمين هذا التقييم المنصف بحق لبلادنا، ولنا ان نسترشد بإنجازات قطر الكبيرة عبرة لابنائنا، نعلمهم ونغرس فيهم روح الانتماء والولاء لهذا الوطن الغالي الذي نستظل تحت دوحته الغناء بأمن وامان.. لنا ان نفتخر بقيادتنا الرشيدة التي حققت خلال مسيرتها المباركة كل تلك الحقائق المبهرة على ارض الواقع ونستلهم من خطب وبيانات سمو الأمير المفدى التي تابعناها في كل المناسبات المحلية والخارجية وفي مختلف المحافل العالمية وهي ما كانت تمثل نظرة ثاقبة من قبل سموه للارتقاء بالوطن وبالمواطنين وبمشاريع وسياسات الدولة لبناء دولة عصرية قوامها العلم والمعرفة ومسابقة الدول الاخرى. منذ انطلاقة مسيرة النهضة المباركة والبلاد تحت القيادة الرشيدة تسير نحو التغيير والتطوير والنمو الملحوظ على محتلف مناحي الحياة بشكل يجعلها تستحق ان تحتل مكانة الصدارة المتقدمة غير المسبوقة في تاريخها المعاصر.. وهذا يعود بلا شك الى حسن التخطيط والنظرة المستقبلية السليمة لبناء الوطن ولابنائه الذين هم غاية التنمية التي اسسها سمو الأمير المفدى لخلق جيل يعي مسؤولياته ويعتز بوطنه الذي اسس بنيانه على التآلف والحب والوئام واحترام الآخر. لنجعل من هذا الانجاز دافعا للعطاء المستمر ومحفزا لإرساء مبدأ العدل والكفاءة بين ابناء المجتمع وفرصة للتكاتف في محاربة الفساد وتحفيز روح البناء لنهضة الوطن، مستلهمين من أقوال سمو الأمير المفدى، حرصه الدائم على المصلحة العامة فيما يحقق السير في الاتجاه الصحيح لتكون قطر واحة سلام للجميع. وسلامتكم