12 سبتمبر 2025
تسجيلفعلا ما غريبة على أي فعل يقوم به سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بسبب يرفع من شأن المبدع في قطر وأفعال سعادته كثيرة لا تعد ولا تحصى وأقول ذلك أيضا ليس من باب المجاملة أو النفاق فأفعاله واضحة وضوح الشمس والشمس لا تغطى بغربال كما نقول، فقد كان حضوره لافتتاح فعاليات اليوم الوطني لجناح دولة قطر بمعرض اكسبو يوسو بكوريا الجنوبية مصدر فرح وسعادة للجميع ممن يعرفونه وممن لا يعرفونه سوى كونه وزيرا للثقافة، لكن الرجل سيرته العطرة دائما ما تسبقه، فقد عطر المكان بفكره وثقافته ودبلوماسيته وطريقة منطوقه الاجتماعي، فمن التقاه من غيرنا "نحن" أعجب بهذه الشخصية، ومن هنا أقول بأنه لا لوم علي أو علينا نحن المشتغلين في الشأن الثقافي أو المتعاملين معه أو الممارسين له أن نتحدث عن هكذا شخصية تحمل هكذا فكر، ولعل ما حدث من تطور في الساحة الثقافية مؤخرا ما لم يكن يحمل هذا الإنسان هذا الفكر الإداري حتى إنني قلت بأن التركة الكبيرة التي خلفها التحمل من نظام الوزارة إلى نظام "المجلس" كانت كبيرة إداريا وعمليا وعند تسلم الوزارة كانت احتفالية "الدوحة عاصمة الثقافة العربية" قد أوشكت على البدء ولم يتبق سوى شهور معدودة وذلك بسبب العمل البيروقراطي الذي كان يعمل به، فقد عمل الرجل على طريقين الأول الإصلاح الإداري خصوصا بعد نظام الموارد البشرية وما خلفه من مشكل بسبب الدرجات والسلم الوظيفي وغيرها من الأمور التي بحاجة إلى جيش من الموظفين للعمل على إصلاح ذلك الخلل، ثم العمل على وضع جدول الفعاليات وحفل الافتتاح وغيرها من الأمور التي أيضا كانت بحاجة إلى أن تفعل اللجان حتى تعمل بما يراد لها أن تكون عليه الاحتفالية مشرفة لقطر ولدورها الثقافي والاجتماعي والفني والاقتصادي والرياضي، فعمل الرجل ليل نهار حتى عندما جاء وقت الافتتاح كان كل شيء جاهزا ولم يصدق البعض من الذين كانوا يشككون في نجاح سعادة الوزير تحديدا بأنه سينجح في تقديم برنامج الاحتفال بهذه الصورة وقد كان له ما كان وكان ردا بليغا على المشككين والشامتين في عمل الوزارة ودورها في عملية التفعيل للساحة الثقافية والفنية والتراثية، أقول إن هذه ليست بغريبة على سعادة الوزير، كونه قدر العمل الذي بذل في تقديم فعاليات لجناح قطر بمعرض اكسبو العالمي وبهذه الصورة المميزة التي خلقت سمعة كبيرة لقطر ولثقافتها وتراثها البحري، فكان اتصال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بمدير المعرض السيدة منى السليطي وبرؤساء اللجان حيث تحدث معهم فردا فردا ليقدم لهم الشكر والتحية على جهودهم وعلى ما بذله فريق العمل من خلفهم لكي تكون قطر ومشاركتها في هذا المحفل العالمي مميزة وقد كان لهم ما أرادوا ، فذلك الاتصال من سعادته لرؤساء اللجان وتم نقل ذلك لأعضاء الوفد جميعا في الاجتماع الدوري للجناح فهذه هي عوائده داعما ومشجعا لأي مبدع فشكرا لك يا سعادة الوزير وما قصرت أنت أيضا بحضورك البهي.