08 أكتوبر 2025

تسجيل

العيد فرحة

17 مايو 2020

ها قد أوشك شهر الخير على الانتهاء، وبدأ يطوي أيامه التي هي من أجمل الأيام والليالي، رغم ما تمر بنا من جائحة منعتنا من الصلاة في المساجد ومن زيارة الأهل والأصدقاء، ولكن نحمد الله عز وجل أننا قد استطعنا أن نؤدي صلواتنا في بيوتنا التي تنورت بهذه الصلاة وكثرة تلاوة القرآن، ونحن في العشر الأواخر ونستطيع أن نستثمر تلك الأيام الباقية في أداء النوافل وزيادة قراءة القرآن وتدبره وإنها والله فرصة ثمينة أتيحت لنا في هذا الوقت لان نتفرغ لعبادة الله في هذا الشهر المبارك. وبعد مغادرة هذا الشهر الكريم لنا ونحن ندعو الله أن يعيده عليكم وعلينا وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالصحة والعافية، سيطل علينا عيد الفطر المبارك، هذا العيد الذي جعله الله لنا جائزة لما بذلناه من جهود في شهر رمضان بالصيام والقيام، لذا لابد أن نحتفل به، وإن كان احتفالنا في هذا العام مختلفا لأننا سنقضيه في البيت بناءً على تعليمات الدولة لعدم تفشي فيروس كورونا. وقد يقول قائل كيف سنحتفل بالعيد ونحن في البيت، هذا من الأمور الممكنة، ادفعوا زكاة الفطر للمحتاجين وزينوا بيوتكم، البسوا الجديد وأطفالكم، استيقظوا مبكرين لصلاة العيد جماعة، جهزوا الحلويات والفاكهة، ابدوأ صباح العيد بالإفطار على التمر، افتحوا أجهزة التواصل الاجتماعي مع الأهل، عيدوا عليهم، اجعلوا الابتسامة عنوان سعادتكم، قدموا العيدية لأطفالكم وان كان في هذا العيد، أن تقدموا لهم هدايا بدل النقود، وذلك لخطورتها مع فيروس كورونا، لأن العيد فرحة ولابد من الاحتفال به لكن داخل بيوتكم، ولا تجازفوا بحياتكم وحياة أطفالكم بالخروج من البيت، ولنجعل الصبر ديدننا هذا العام حتى ينتهي هذا الفيروس وتزول الغمة وعلينا بالمسافة الاجتماعية والتباعد الاجتماعي خلال العيد وارتداء القفاز والكمام عند الخروج، والحرص على كبار السن من المخالطة، فالخطر عليهم أكبر، المهم استمتعوا بالعيد وافرحوا مع أبنائكم وكل عام وأنتم بخير، وغدًا بإذن الله أجمل، عندما نحرص على عدم التعرض لمخاطر هذا المرض. [email protected]