13 سبتمبر 2025
تسجيلنهائي كأس الأمير في إستاد الجنوب نموذج قطري للمونديال الشكر لمعالي رئيس الوزراء وفريق العمل على إنجاز مشاريعنا الكبرى قطر تحتفل وتفتخر مع صاحب السمو بإنجازاتنا المونديالية شبكة فريدة من الخدمات العصرية تتكامل مع التحفة الهندسية لإستاد الجنوب قدمت قطر للعالم نموذجاً عملياً على قدرتها العالية بتنفيذ المشاريع الكبرى في زمن قياسي والوفاء بتعهداتها، حيث تفضَّل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتدشين استاد الجنوب؛ ثاني ملاعب المونديال، في احتفال مونديالي لنهائي كأس سمو الأمير، شهده مسؤولو الفيفا وقادة الرياضة، ونُقل عبر الفضائيات لجميع أنحاء العالم. لقد تحول نهائي كأس سمو الأمير إلى تدشين قطري للمونديال أبهر العالم بجميع مكوناته، وقدم على أرض الواقع مدى جاهزية قطر وقدرتها على تقديم مونديال 2022 بصورة مدهشة وغير مسبوقة، خلافا لكل الحملات المغرضة التي أنفقت لأجلها عشرات ملايين الدولارات للطعن والتشكيك بقدرة قطر على استضافة المونديال. احتفلت قطر واحتفل معها العالم وكل عشاق كرة القدم بهذا الإنجاز النوعي في تاريخ استضافة المونديال، حيث سبق أن أعلن جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن قطر أنجزت مشاريع كأس العالم قبل موعدها المحدد بزمن قياسي. وسبق أن دشنت قطر استاد خليفة أول ملاعب المونديال العام الماضي، وها هي اليوم تدشن أيقونة المونديال وثاني الملاعب المونديالية قبل ثلاث سنوات؛ موعد كأس العالم. ويعتبر استاد الجنوب أول ملعب يتم تشييده من الصفر من أجل المونديال. وهو تحفة معمارية من تصميم المهندسة العراقية البريطانية الراحلة زها حديد وشركة إيكوم. ويستوحى تصميمه من القوارب التقليدية التي استخدمها أهل قطر في الإبحار بحثاً عن اللؤلؤ. كما يتزين سقف الملعب باللون الأبيض المستلهم من أشرعة القوارب التقليدية التي ترمز إلى تاريخ مدينة الوكرة الساحلية وتجسد ارتباط أهلها بالبحر. وتضمن تقنية التبريد المتطورة والسقف القابل للطيّ للاستفادة من الاستاد على مدار العام. هذه التحفة المعمارية حرص حضرة صاحب السمو على استذكار مصممتها زها حديد التي أبدعت في تصميم هذا المعلم الرياضي، وهو معلم فيه من الإبداع ما يفوق الوصف.. يتكون سقف الاستاد من قطعة فولاذية ضخمة بطول 92 متراً، وتزن 378 طناً، وترتفع حوالي 50 متراً عن أرضية الاستاد. وتأتي أهمية هذه القطعة الأساسية في دعم أجزاء سقف الاستاد، بالإضافة إلى أنها صممت بطريقة معينة لربط ودعم سقف الاستاد بالكامل، بالإضافة إلى تسهيل أعمال صيانة بعض الأجزاء القابلة للطيّ من هيكل الاستاد.. وقد استغرقت عملية تجميع أجزاء القطعة ولحامها بالسقف أكثر من عشرين يوماً، إذ تم بناء السقف المؤلف من ست قطع في قوالب مؤقتة قبل رفعه وتركيبه في مكانه المخصص له. وقد اكتملت أعمال لحام السقف وتجميعه وتركيبه خلال نحو أربعين يوماً. ولعل أهم ما يميز سقف استاد الوكرة هو إمكانية طيه في غضون 30 دقيقة تقريباً، وذلك باستخدام أسلاك قوية مغطاة بمادة التيتانيوم المعروفة بمتانتها. وستسمح هذه الخاصية بالتقليل من حدة أشعة الشمس وتظليل الاستاد بأكمله، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة نظام التبريد داخل الاستاد. استاد الجنوب الذي أبهر العالم حصل على ثلاث شهادات في مجال الاستدامة.. ..الأولى هي شهادة برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي (جي ساس) في التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم للتصميم المستدام. .. والثانية شهادة إدارة عملية البناء من برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي (جي ساس) من الفئة (أ) تقديراً لمساعي المشروع في حماية البيئة خلال عملية البناء. .. والثالثة شهادة كفاءة الطاقة الموسمية لمركز الطاقة في الاستاد. المحاكاة القطرية للمونديال لم ينحصر نجاحها في أيقونة الملاعب المونديالية (استاد الجنوب)، بل أيضاً في شبكة الخدمات العصرية والتي تنافس أرقى شبكات المواصلات العالمية؛ حيث يسهل الوصول لاستاد الجنوب عبر شبكة من الطرق الجديدة السريعة التي تتيح للجماهير سهولة التنقل من وإلى مدينتي الوكرة والدوحة. ويخدم الاستاد محطة الوكرة الواقعة ضمن نطاق الخط الأحمر لمترو الدوحة، وتبعد المحطة التي تضم حافلات لنقل الركاب في أيام مباريات المونديال، 4.5 كلم عن الاستاد، وتزود المنطقة بمحطات انتظار الباصات، وشبكة مضامير دراجات متصلة، ومسارات آمنة للمشاة. هذه الشبكة العصرية للمواصلات دشنها صاحب السمو عبر اختياره مترو الدوحة كوسيلة للانتقال إلى استاد الجنوب معرباً عن فخره بمترو الدوحة أحد مشاريع البنية التحتية لبلدنا. من المؤكد أن هذا الاحتفال المونديالي سيكون تحت متابعة واهتمام جميع المراقبين والإعلاميين والمختصين. ومن المؤكد أنهم سيلمسون نوعية الإنجاز القطري ومستوى المشاريع الرياضية القطرية وجدارة قطر باستضافة مونديال تاريخي غير مسبوق. فالتفاصيل كثيرة والمزايا لا تعد ولا تحصى، فمن مستوى التنظيم إلى شبكة الطرق إلى البناء التحفة للملعب إلى زرع العشب المستخدم في أرضية الاستاد من مزرعة الوكرة للعشب. وقد سجل الاستاد في مارس الماضي رقماً قياسياً في عملية مد عشب الأرضية خلال فترة زمنية لم تتجاوز 9 ساعات و15 دقيقة. كما لا يفوتنا التنويه باستخدام تقنية تبريد مبتكرة من تصميم وتنفيذ خبراء قطريين، وسيعمل نظام تكييف الهواء في الاستاد على تبريد منطقة مدرجات المشجعين لدرجة حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية تقريباً عبر مخارج هواء موجودة تحت المقاعد للسماح بتدفق الهواء بسرعات منخفضة. وعند الحديث عن هذه النماذج من إنجازاتنا الكبرى يتوجب علينا تقديم الشكر إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على إشرافه المباشر ومتابعته الدائمة لمراحل التنفيذ للمشاريع الكبرى التي أنجزت قبل موعدها بزمن قياسي وأيضا الشكر لكل من عمل على إنجاز هذه المشاريع. ليلة أشرقت فيها قطر بإنجازاتها المونديالية لتحمل رسالة إلى العالم بأن قطر متى وعدت أوفت، ومتى التزمت نفذت، ومتى بدأت أنجزت. إن قطر لم تلتفت يوماً لكل حملات التشويه والتضليل، ومضت في مشاريعها خطوة بخطوة. قطر تؤكد للعالم أن من يسعى للبناء والتقدم والازدهار والاستقرار لا ينشغل بالفتن والمؤامرات والدسائس.. الإنجاز المونديالي رسالة أيضاً لدول الحصار أن قوة إنجازاتنا أكبر من حصاركم الذي فقد محتواه وفشل بكل المقاييس. [email protected]