12 سبتمبر 2025
تسجيلمن بوادر سروري استضافتي الأيام السابقة في هذين البرنامجين (هن وبعد القرار) بإذاعة قطر، ويعتبر من وجهة نظري من أقوى البرامج، التى تمت استضافتي فيها خلال العديد من اللقاءات السابقة، التى تمت استضافتي فيها مسبقاً سواء بالتليفزيون أو بالإذاعة من اختيار العنوان ومضمون الفكرة ومهارة وإدارة الحوار التي تميزت بقوة وثقافة من يثيرالمواضيع، ويبرز أقوى ما يملك المتحدث من مواطن قوة من الجانب الاكاديمي او العملي، وسرد ما يملك من خبرات علمية وعملية، تمنح الفرصة للمستمع متعة من الإثارة السمعية والاستفادة من خبرة الضيف من جوانب متعددة، وخاصة من فكرة برنامج (هن) الذى يسلط الضوء على المرأة من كافة الزوايا الاجتماعية والثقافية والاكاديمية والمهنية والمجتمعية والتطوعية، وما تحملة من مهارات اخرى، يتم الإفصاح عنها من خلال إثارة وبراعة المذيع فى طرح الاسئلة المتدرجة، ويسلط الضوء لجميع المستمعين على العديد من النماذج والجنود المجهولين، وتعمل بصمت وتقدم الكثير من خلال عملها او من تفاعلها مع الانشطة والفعاليات والمبادرات التطوعية والمجتمعية، التى نحن بحاجة ماسة لها كمجتمعات ومؤسسات تدعم دور المرأة وثقلها بالمجتمع ومدى مساهمتها الاجتماعية والتربوية فى الحفاظ على تماسك ونجاح الاسرة والمجتمع، ويليها تسليط الضوء على حجم التحديات التى تواجهها، وجعلت منها نموذجا بارزا فى فكرها وأسرتها وعملها ومجتمعها، يحتاز به اكبر شريحة من المستمعين له، ومنها يتيح فرصا للاستفادة من العديد من القدرات والطاقات البشرية واستثمارها فى جوانب اخرى بالمجتمع، ويكاد يطرح افكارا وآفاقا ثقافية متعددة الزوايا، لاهتمامات ووعي المرأة من خلال أدوراها المتعددة، وتمنح الأجيال فرصا للاقتداء بالعديد من القيادات المجتمعية والاقتداء بها فى كافة المجالات، واما برنامج ما بعد القرار، فهو مكمل لبرنامج "هن"، وخاصة تكمن فكرة البرنامج الإيجابية على تسليط الضوء على إثر القرارات الناجحة فى حياة الشخص، وكانت صائبة، ولها مسار صحيح فى تغيير نمط وفكر الشخص، وابتداء من الجانب الاكاديمي والمهني والأسري والثقافي والتطوعي، ونتجت عنها سلسلة من الإنجازات الشخصية والاجتماعية والمجتمعية، وهي فكرة مميزة لإثارة القرارات فى حياة الشخص، ربما سلبية أو إيجابية كانت معه او ضده، ولكن سلط البرنامج على الجوانب الايجابية فى صوائب القرارات، الذى تمد الأقدام عليه فى ظل مواجهة التحديات، التى تواجه الشخص، وربما تعرقل مسيرة حياته، والهدف منها بث رسائل ايجابية لأهمية القرارات الصائبة فى حياة كل منها، ولابد من التأني قبل اتخاذها فى ظل عرقلة سلسلة من التحديات، فى مسار حياته العلمية والعملية والمجتمعية، ولذا فهذه البرامج التى تم طرحها تلعب ادوارا حية وميدانية فى المجتمع، من خلال بث طاقات وكوادر قطرية لها إسهامات وبصمات واضحة فى المجتمع؛ تلعب دور كبير في دفع حركة التنمية الاجتماعية والثقافية وغيرها من خلال عملها ومبادراتها التطوعية والمجتمعية بالدولة، وتؤثر فى عقول ونفوس المستمعين من خلال هذه البرامج الهادفة، التى نحن بحاجة ماسة من خلال الإعلام المرئي وغير المرئي، وكل ما يعود على المجتمع بمتعة الاثارة السمعية والبصرية، تهدف الى النهوض بالرقي الفكري والثقافي والاجتماعي للأجيال القادمة، وخاصة في ظل هيمنة الثقافات الاخرى، وما نتج عن إثر الانفتاح الثقافي والتكنولوجي، وغابت بعض المفاهيم الثقافية والاجتماعية، ولذا تلعب الآن هذه البرامج دورا حيويا وفعالا فى رفع المستوى الثقافى والفكرى، بين شرائح المجتمع المختلفة، واخيراً.. تحية لكل القائمين على بث العديد من البرامج الهادفة بالاذاعة والتليفزيون، تحث على توصيل قيمة ثقافية حقيقية وفعالة بالمجتمع، ترفع من الرقي الفكري والثقافي، وهذا ما لاحظناه السنوات الاخيرة، وسلسلة التطوير والإنجازات التى حققتها الاذاعة والتليفزيون القطري، بما يتناسب مع ثقافة المجتمع القطري، ورؤية قطر بعيدة المدى 2030.