13 سبتمبر 2025

تسجيل

الجدية عند البعض

17 مايو 2015

منذ أن تم دمج الفرق المسرحية في العام 1995 لتصبح فرقتين هما قطر والدوحة، ما انفك الفنانون يطالبون بضرورة عودة الفرق الأربع ورفض الاندماج، حتى أن البعض من المنتسبين لتلك الفرق هجر المسرح إلى الأبد، ومع إنشاء وزارة الثقافة والفنون والتراث وتنصيب سعاده الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزيرا، وكونه يعي أهمية المسرح في حياة الشعوب ودوره الثقافي والتنويري في المجتمع، سعى مع القيادة الحكيمة لعودة الفرق الأربع للحياة مرة أخرى وأعلن ذلك عبر فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي، وعد وأوفى بوعده، لكن عدم الجدية عند البعض للعمل مرة أخرى خصوصا الرواد منهم، فالكسل والتقاعس حال البعض اليوم، وكان تردد الوزارة في إشهار تلك الفرق نابع من رؤية مدى الحرص من قبل المؤسسين لتلك الفرق على العمل، ومن كان لديه الاهتمام كان دائم المطالبة بهذا الأمر، وفعلا ومع ذلك الإصرار وافق سعاده الوزير وتم رصد موازنة تلك الفرق حتى تشارك في مهرجان الدوحة المسرحي، وتم لها ذلك، وها هي اليوم أصبحت واقعا ثقافيا نتمنى أن تسهم في تطور المسرح القطري، كما يرغب سعادة الوزير أن نظهر له مدى الجدية في العمل وليس فقط من أجل أن تكون تلك الفرق مكانا لشرب الشاي والقهوة ولعب الورق، كما كان سائدا حين تم دمج الفرق المسرحية، حقيقة أرى أن البعض لا يملك الجدية، ما يعطي المؤسسة الثقافية الصورة النمطية عند هؤلاء، يطالبون بالاهتمام وهم لا يهتمون بعملهم، ففي هذا الإطار عقدت فرقة الوطن المسرحية جمعيتها العمومية واختارت رئيسها لبيدأ العمل، كان الحضور بالكاد استوفى الشرط القانوني لاكتمال النصاب، البعض اعتذر بسبب المرض والآخر لعدم معرفة المكان والبعض غاب دون سبب ما يمنعه من الحضور، واجتماع الجمعية العمومية أمر مهم للغاية لأنه يتوقف عليه أمور كثيرة في مسيرة الفرقة، لكن أتمنى من إدارات الفرق أن تلغي عضوية الأعضاء غير الفاعلين أو الجادين لممارسة العمل بالفرقة وحتى نثبت للمؤسسة الثقافية التي ترعى الفرق أن هناك جدية وأن هناك رغبة في العمل تحت ضوء الفرقة التي تأسست، فهناك البعض لا يحضر اجتماعات مهمة لقسم الأنشطة المسرحية، لأنها تصدر قرارات في صالح الفرق إذا لم يحضروا، كيف سيتم مناقشة تلك القرارات، إنه عمل شاق علينا أن نعمل في إطاره.