"قاعات الأفراح".. المشروع النموذج

بالأمس كنا في حفل زواج مقره احدى قاعات الافراح في شارع المعارض وبمعيتنا ضيوف كرام من دول مجلس التعاون الذين انبهروا بالمستوى العالي بمجرد دخولهم القاعة المخصصة لمكان العرس، وأعلمناهم انها احدى خمس قاعات أنشئت بتوجيهات من سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وجه إبان توليه منصب ولاية العهد، بإنشاء عدد من القاعات في منطقة مخصصة للافراح دعماً للشباب القطري المقبل على الزواج.ضيوفنا الأعزاء راعهم ما شاهدوه وانصبت تساؤلاتهم لمعرفة معلومات عن تلك القاعات ليقينهم أنها مبادرة مهمة بان تكون تكاليف حفلات الزفاف بالقاعات الجديدة في متناول الجميع لتشكل بذلك خيارا وحلا متميزا للشباب في ظل ارتفاع أسعار حفلات الزفاف التي أرهقت كاهل شبابنا.فكرة تنفيذ قاعات الأفراح العامة جاءت وفق ما ذكر لتسير وفق الأهداف الواضحة لرؤية قطر الوطنية 2030، التي جاء عنصر التنمية البشرية ضمن احدى ركائزها والتي يشكل الشباب مصدراً رئيسياً فيها، باعتباره مصدر قوة وثروة حقيقية للوطن إذا ما تم تذليل كافة العقبات أمامهم، خصوصا العقبات التي لها علاقة بحياته الاجتماعية، ما سيجعل له الأثر في تنمية مجتمعهم لبناء مستقبل مشرق.الآن وبعد مضي سنتين على افتتاح أول عرس قطري في هذه القاعات نستطيع أن نؤكد أن النتائح مثمرة في كل الجوانب واستطاع هذا المشروع الحيوي أن يزيل عائقا كبيرا من أمام الشباب، بتوفير هذه القاعات حيث كانت تمثل أزمة حقيقية، نظرا لاستغلال أصحاب ومديري الفنادق في استنزاف جيوب الشباب القطري، وأجبر هذا المشروع الكثير منهم على خفض أسعار تأجير قاعات فنادقهم حيث كانت في الماضي تمثل عائقا حقيقيا أمام الشباب في إقامة الأعراس.ليس من باب الدعاية أن نلفت إلى أن قاعات الأفراح الحديثة تعتبر من أنجح المشاريع في مجال توفير المرافق الخدمية للمجتمع القطري لتقديم الخدمات المرجوة منها وتحقق الأهداف المطلوبة، ومنها حل مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج بسبب غلاء قاعات الأفراح وهي من أهم المشكلات التي تواجه الشباب بالمجتمع القطري.إنشاء مجمع لصالات الأفراح خطوة إيجابية نحو حل مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج لدى الشباب، وقد ساهم وجود مثل هذه القاعات في حل مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج لدى الشباب، خاصة أن حجوزات القاعات تحتل نسبة كبيرة من إجمالي مصاريف الزواج. وفكرة هذه القاعات جاءت في الوقت المناسب بعد طول انتظار بسبب الارتفاعات الجنونية في أسعار قاعات وخيام الأفراح التي وصلت إلى مبالغ خيالية لا يستطيع غالبية الشباب تحملها.من ايجابيات قاعات الافراح انها أجبرت تجار القاعات وأصحاب الفنادق على خفض الأسعار، ودفعت الشباب إلى الزواج، والقضاء على حالة العزوف، وحدت بجدية من كابوس القروض وسلامتكم.