كأس تميم لمن.. للشواهين أم للزعيم؟

ان مباراة نهائي كأس سمو الأمير لموسم 2014 التي يحتضنها استاد خليفة الدولي اليوم لا تخضع لمقاييس أو معايير فنية معينة ولاتعتمد على الأسماء الكبيرة أو الرنانة بل تعتمد على الجهد المبذول من قبل اللاعبين داخل المستطيل الأخضر واستغلال الفرص أمام المرمى.ويدخل السد هذا النهائي وهو صاحب تاريخ وبطولات وحقق إنجازات وفي جعبته وتاريخه وسجله بطولة خليجية وأخرى عربية وفاز ببطولة آسيا مرتين وثالث أندية العالم في عام 2011 وخبرة في البطولات وقد فاز بالدوري 13 مرة وبهذه البطولة 13 مرة، بينما فريق السيلية يصل لأول مرة للنهائي وليس لديه تاريخ لأنه حديث العهد وجاء وصوله للنهائي هذا الموسم تتويجاً لجهود إدارته برئاسة عبدالله العيدة ومدربه القدير سامي الطرابلسي أفضل مدرب هذا الموسم، وجهود لاعبيه خلال الموسم الحالي بشكل لافت للنظر. فوصوله للمركز الرابع بالدوري وتفوّقه على فرق كبيرة وعريقة ذات تاريخ طويل وأندية الباور، ووضع له موطئ قدم في مربع الكبار.. ولولا سوء الحظ وعدم التوفيق في ركلات الترجيح لوصل للمباراة النهائية لكأس قطر.. ووصوله للمباراة النهائية لكأس سمو الأمير إنجاز تاريخي يحسب للنادي ومباراة اليوم ستكون قوية ومثيرة حيث ان نادي السيلية لم يخسر هذا الموسم أمام السد بل تعادل في القسم الأول وفاز عليه في القسم الثاني من الدوري العام هذا الموسم، وبإمكانه نيل اللقب لو لعب بتركيز وعدم رهبة أو خوف أو شد عصبي من الفريق المنافس واستغلال الفرص أمام المرمى وتسجيل الأهداف.. وأتمنى أن لايؤثر عليه الحضور الجماهيري الكبير وهي فرصة ذهبية للاعبين أن يتوشحوا بالذهب ويسجلوا اسمهم بأحرف من نور في سجلات البطولة ويشاركوا في بطولة أندية آسيا للمحترفين 2015.ونشير لإرهاق فريق السد من جراء رحلته المرهقًة لمدينة الأهواز بإيران ونبارك صعوده للدور ربع النهائي لبطولة أندية آسيا للمحترفين 2014 بعد تعادله الإيجابي، ونشوة وفرحة وصوله للدور ربع النهائي ستعطيه حافزاً ودافعاً معنوياً كبيراً لمباراة اليوم لأنه خسر الدوري وكأس قطر ولا يريد أن يخرج من هذا الموسم بدون بطولة، بل سيبذل قصارى جهده للفوز باللقب الغالي.. لأنه سيؤهله للمشاركة في بطولة أندية أسيا للمحترفين ولديه الأدوات القادرة من اللاعبين المحترفين والمحليين على تحقيق اللقب وهي خبرة اللاعبين ووقوف جماهيره الغفيرة خلفه.فلمن تدق طبول الفرح اليوم ومن يكون له المجد والشرف في نيل اللقب، وهل يذهب الكاس بمسيرة على كورنيش الدوحة للسد صاحب الخبرة والبطولات، ام يطير لفريق شواهين السيلية الطامح لتحقيق أول لقب له في تاريخه ويشهد ولادة بطل جديد.الفريقان فائزان بشرف مصافحة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله لوصولهما لنهائي أغلى الكؤوس.