19 سبتمبر 2025
تسجيلالسعادة من نصيب المكتفين بذواتهم، ابحث عن السعادة في ذاتك"حكمة أرسطية"لا يقتفي الإنسان طريقاً يبعده عن السعادة أكثر من سبيل الشهوات والغرائز، الاختلاط بالناس قد يجلب مرحاً وسروراً لكن لا يجلب سعادة، السعادة حالة توافقية مع الذات، كثير هم المشهورون من نجوم المجتمع ممن يعيشون وسط الأضواء والشهرة والاحتفاء، لكنهم لا يشعرون بالسعادة، لأنهم تجاوزوا أو غفلوا عن أنفسهم، عاشوا للآخرين، عاشوا للمجتمع وللأضواء، ومع الزمن يخفت كل شىء إلا نفسك إذا كانت مشبعة بنداء الوجود، تعيش الحياة دونما شعور بوجودك الذاتي، يجعلك عرضة ليس فقط للتمزق وإنما كذلك للزيف فلن تعد أنت وإنما ما يريده الآخرون، العزلة تبدو سلبية ما لم تكن بعثاً لحقيقة الوجود أو هرباً من وجود زائف، يخشى الإنسان ان يلتحق به، من يكتفي بذاته هو الرابح في صراعنا مع الحياة، لا أعني بالاكتفاء هنا عن الناس فهذا مستحيل، ولكن اعني أن لا تعيش حياتهم وأنت تعتقد أنك تعيش حياتك وتمتطي ذاتك.