18 سبتمبر 2025

تسجيل

ستستمـر أعراسنـا بإذن اللـه

17 أبريل 2019

وانتهى ( العرس الديمقراطي ) وربما لم يكن قد انتهى بل ابتدأ للتو ! بالأمس عاشت قطر أحد أفراحها الديمقراطية الجميلة وهي تستقبل دورتها السادسة لانتخابات المجلس البلدي المركزي لاختيار أعضائه الذين فضل بعضهم خوض غمارها مرة ثانية وثالثة، بينما اقتحم مرشحون جدد هذه التجربة ببرامج انتخابية واقعية بعيدة عن التكلف والتصنع وصنعوا من الأمس يوماً حماسياً تبارى فيه الجميع للفوز بكراسي المجلس التي تهدف في الأول والأخير إلى خدمة المناطق والتي تمثل في النهاية الوطن الذي نعيش عليه وملزمون بخدمته ونهضته في شتى المجالات. وما أفرحني حقاً ونوهت عنه في مداخلة هاتفية إذاعية لي كانت بالأمس كان في مشاركة المرأة القطرية في هذا العرس سواء بالترشح وقد ترشح فعلاً خمس نساء منهن أو في حق الانتخاب وتوجه الكثيرات من صاحبات نون النسوة للإدلاء بأصواتهن ودخول المقار الانتخابية لمشاركة أخيها الرجل في منح الصوت لمن يستحقه ومن يمكنه أن يخدم منطقته وأهلها وهذه المشاركة تأتي من الدور المنوطة به هذه المرأة التي تتخذ سمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله قدوة لها في الانفتاح على العالم والقيام بأدوار مهمة ومحورية وتتبوأ مناصب قيادية جعلتها في مصاف النساء فرأيناها متحدثة على منصة الأمم المتحدة تناضل من أجل بلدها الواقع تحت حصار جائر وتدفع بدور قطر السياسي والإنساني للأمام وترد على ترهات دول الحصار الذين يحاولون تمرير كذباتهم على قطر من خلال هذه المنصات ورأيناها تنال كرسي رئاسة الوزارات فبيننا اليوم وزيرة للصحة وتعنى بكل أمور وشؤون ومسار الخدمات الصحية لدينا وتشارك في المؤتمرات العالمية وتدفع بعجلة الصحة في مجتمعنا كما أننا يجب ألا نغفل دور عضوة مجلس الشورى وجلوسها في هذا المكان المهيب الذي يُعنى بكل قضايانا المحلية ويصدر ما يهم المواطن والمقيم ويسير مرحلة القوانين على مسارها الصحيح والذي يلزم الجميع بالتقيد بها.. هذه هي مشاركة المرأة لدينا التي فُتح لها المجال لتكون بالأمس واليوم وستظل تمثل الدور الهام والأبرز لدفع عجلة النهضة والتقدم في قطر بصورة لا تتنافى مع العادات والقيم والضوابط الدينية التي نفخر أننا نمثل اليوم شريحة نساء فاعلات وعاملات ضمن هذا المنظور المحتشم والملتزم ولعل ترشح هؤلاء الأخوات للمجلس البلدي يدخل من ضمن هذه الضوابط التي لم تمنع القطريات بالأمس من إعلاء صوت القيادة منهن وأنهن يستطعن تقديم ما يمكن أن يخدم وطنهن وشعبه. من الجميل أن يوم الانتخابات للمجلس البلدي المركزي والتي تأتي في دورتها السادسة قد أظهر مدى التفهم الذي بدت عليه جهات عمل كثيرة سمحت لموظفيها بالاستئذان والمشاركة في عملية التصويت، كما أن التصويت أساساً امتد حتى الساعة الخامسة مساء وهذا كان الكفيل بمشاركة الجميع في هذه العملية التي ندعو الله أن تكون خيراً من سابقاتها خصوصاً وأننا نمر اليوم بفترة سياسية مؤثرة تلزم الجميع بأن يكون تحت إشارة هذا الوطن وخدمته بتكليف لا تشريف، فالكل مطالب بأن يكون رهن خدمة قطر بإتقان وأمانة ولذا كان حديثنا بالأمس ألا تكون هناك محسوبية ولا مجاملات فالأمر في النهاية عمل والله يحب إذا عمل أحدنا عملاً أن يتقنه. وفق الله الجميع ودام عز قطر وقيادتها وشعبها ودامت أفراحنا بإذن الله. ◄ فاصلة أخيرة: أعراس قطر ستتوالى.. عرساً فآخر إن شاء الله. [email protected]