29 أكتوبر 2025
تسجيلالجائزة التي طرحها الشيخ سعود بن محمد بن علي آل ثاني رحمه الله عليه تحت اسم "جائزة آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي" تهتم بالجانب الإبداعي في فن التصوير الضوئي، وتعتبر من أهم وأحدث المسابقات على الساحة الفنية، حيث يتم طرح موضوع كل سنة، وقد أحدثت حراكا كبيرا بين المصورين في العالم، ولا أخفيكم سرا أنني ونظرا لمكانة الرجل عندي، حيث عملت معه حين كان رئيسا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، ورأيت كيف أسهم في تطوير الفعل الثقافي عبر المعارض المميزة والفعاليات الثقافية والفنية ومنها اهتمامه بجمع مواد المتاحف التخصصية، أتيحت لي زيارة الوبرة وشاهدت الكاميرات التي جمعها بجميع مراحلها، وكنت أتوقع أن يتم عمل متحف لها فهو مهموم بمثل هذه الأمور رحمه الله عليه، وبرحيله المر عن عالمنا وهو في هذه السن الصغيرة، كنت أخشى أن تنتهي هذه المسابقة، لكن أنجاله الشيخ حمد والشيخة سارة تمسكوا برغبة والدهم في استمرار هذه الجائزة وفاء لمؤسسها الذي وافته المنية في نوفمبر الماضي، وعرفانا بما قدمه في مجال الثقافة والفنون والمتاحف فإن إطلاق اسمه عليها لهو أمر طيب من القائمين عليها، وهذا يجعلني أطمئن على استمراريتها وعدم توقفها، فكان الحفل الذي أقيم الخميس الماضي بقاعة المجلس بفندق شيراتون لتوزيع الجوائز على الفائزين بهذه الدورة، وكان وجود كل من الشيخ الدكتور حسن بن محمد آل ثاني والشيح حمد بن سعود آل ثاني والشيخة سارة بن سعود آل ثاني هو دعم وتشجيع لكل من فاز بهذه الدورة، وإن وجود صورة الشيخ سعود لهي رسالة نريد أن نقول من خلالها "إنك ستبقى في قلوبنا نحن محبيك قبل أن تكون في قلوب أسرتك، فأنت تمثل لكل المهتمين بالتصوير في العالم الأدب الروحي الداعم لهم بعطاؤك السخي لمن فاز بها أو شارك فيها". إن انتقال الجائزة من المحلية إلى العالمية يضع قطر على خارطة الجوائز العالمية بعد جائزة كتارا للرواية العربية وجائزة كتارا لشاعر الرسول وجائزة الدولة لأدب الطفل وغيرها من الجوائز التي تمنحها قطر دعما للثقافة والفنون، إنها رؤية وإستراتيجية وخطط بعيدة المدى في الاهتمام بالثقافة من قبل قيادتنا الرشيدة سدد الله خطا صاحب السمو الأمير الوالد وصاحبة السمو الشيخة موزا وصاحب السمو الأمير المفدى، على الدعم الكبير للثقافة والمثقفين.