05 أكتوبر 2025
تسجيلقام رسام الكاريكاتير سكوت آدامز بابتكار شخصية كاريكاتيرية هزلية لموظف يعاني من المديرين محدودي الذكاء أسماها "ديلبرت"، يصور بها هموم الموظفين مع مديريهم وقراراتهم الارتجالية المفاجئة، وغيرها من المواقف المضحكة (والمبكية في نفس الوقت) التي قد يمر بها أي موظف. ومع كل كاريكاتير تصله مئات الرسائل من موظفين يخبرونه عن مدى تعبير الكاريكاتير عن حالهم تماماً، ومعاناتهم المستمرة مع مديريهم الذين لا يمكن التعايش معهم. ومع الوقت تشكلت عنده نظرية جديدة أسماها "مبدأ ديلبرت Dilbert Principle"، ونشرها في مقال بصحيفة Wall Street Journal، وحولها لكتاب لاحقاً. تقول النظرية إن بعض المؤسسات لديها نزعة لترقية غير الأكفاء لمناصب إشرافية لإبعادهم عن الإضرار بالعمل الذي يقوم به الموظفون الأكفاء. فبدلاً من أن يكون لديهم مهندس غير كفء قد يعطل العمل ويزعج المهندسين الأكفاء الآخرين، فيبعدونه عنهم ويجعلونه مشرفاً عليهم! وكذلك الحال مع المبرمجين، أو الأطباء، أو المحاسبين، أو غيرهم من الموظفين الذين تقوم المؤسسة أساساً عليهم وتعتبرهم أساس تسيير أعمالها. وبسبب عدم كفاءة هذا الشخص المهنية والتقنية، فهو غالباً سيكون مشرفاً سليط اللسان ومن الصعب إرضاؤه، وسيحاول تغطية جهله وضعفه عن طريق التسلط على الموظفين والتعامل معهم بجفاء وقسوة، وهذا السلوك بدوره سيجعل الموظفين يعملون بجهد أكبر، مما سيزيد الإنتاجية. وهذه النظرية هي عكس نظرية أخرى تسمى "مبدأ بيتر Peter Principle"، لصاحبها لورنس بيتر، والذي يقول إن الترقيات تذهب للموظفين الأكفاء، فيتم ترقية الموظف الكفء لمنصب أعلى، حتى يصل لمنصب أعلى من قدراته وكفاءته، فيتوقف عطاؤه وتبدأ مشاكله. ولكن باختلاف الطريقة، يتفق المبدآن أن أصحاب المناصب (خصوصاً الذين توقفت ترقياتهم عند القيادة الوسطى) هم عادة ليسوا بالكفاءة الكافية. فهل تتفق مع هذه النتيجة؟ Twitter: khalid606