12 سبتمبر 2025

تسجيل

Hello Brother !

17 مارس 2019

لن نتباكى على المسلمين فالمسلمون أنفسهم لم يعودوا يبكون على بني جنسهم ! لن نتباكى على الذين يذهبون ضحية الكراهية الغربية على الإسلام لأنه بات منا من يحث على هذه الكراهية ويخرج على الملأ ليحذر من المساجد والمدارس ومن آيات قرآنية ومن أحاديث نبوية ومن الصلاة والذكر ومن كل ما يمس الإسلام الصحيح في قلوبنا ! لن نتباكى على ضحايا مسجدي النور في نيوزيلندا والذين راحوا ضحية قاتل إرهابي فرغ رصاصات أسلحته الثقيلة على أجسادهم الطاهرة بينما كانوا يستمعون لخطبة الجمعة ويستعدون لإقامة الصلاة التي لم تقم بعدها لأن هناك من العرب والمسلمين من خرج يوماً وحتى وقت قريب ليحذر أوروبا من خطر المسلمين وأن مساجدهم يمكن أن تجمع من الإرهابيين من يكونون خطراً على بلادهم في يوم من الأيام فكيف يمكننا أن نبكي على هؤلاء الأبرياء وفينا من شارك في هدر دمائهم على أرض المسجد الطاهرة ؟! من عليه أن يوقف التحريض الآثم على المسلمين المهاجرين في شتى بقاع أوروبا والذين لقي منهم حتى يوم الجمعة الماضي حتفه بصورة مؤلمة وقاسية وعلى الهواء مباشرة في بث حي قام به الإرهابي ونحن من يجب أن نكمم أفواهنا عن هذا التحريض الذي وصل بالسيسي وعبدالله بن زايد يوماً لتحذير الغرب من إيواء هؤلاء الذين يمكن أن يكونوا مثل قنبلة موقوتة قد تنفجر بينهم يوما ؟! اليوم ليس الأمر مثل حادثة عادية تكررت وستمر مثل غيرها، لا، اليوم تفجرت قضية خطيرة فاقت كل المخاوف التي كانت تراوح مكانها في وضع المسلمين في أوروبا والغرب عموما فالقاتل ورغم بثه لمنشورات عن نيته المؤكدة في استهداف المسلمين وقتلهم مسبقا لم يتحرك الأمن في تتبع نواياه المسبقة وأخذ تهديداته على محمل الجد على عكس ما كان يمكن اتخاذه ماذا لو نشر أي مسلم هذه المنشورات وباتت نيته محل اتهام صريح بالقتل والإرهاب كما أنه كان قد نشر أنه يتخذ في دمويته وتعصبه لبني جنسه الرئيس الأمريكي قدوة له خصوصاً مع قيام الأخير بجملة تدابير تتحامل على المسلمين منذ أن تولى الرئاسة في أمريكا وما فعله ضد وقف التأشيرات والهجرة إلى بلاده ومنع منح الجنسية الأمريكية لأبناء المهاجرين والمسلمين والزائرين في خطوات رآها هذا الإرهابي بأنها انتصار للعرق الأبيض الذي يرى نفسه منه ضد هؤلاء والذين وصفهم بالغزاة المحتلين ولو أعطى هذا القاتل الذي نشر أيضاً أن ما سيقوم به هو عمل إرهابي فعلاً فرصة لأن يرى جرائم محمد بن سلمان والسيسي ومحمد بن زايد لكانت قدوته في كل هذا الإجرام أكبر وأدق وأشمل فجرائم بن سلمان وبن زايد في اليمن تعدت كل مراحل كذبة التحرير التي ساقوها لأجل غزو اليمن وقتل أهلها واستهداف قوتهم وأرضهم وعرضهم ولا يمكن التغاضي عن جرائم السيسي التي ارتكبها من أجل الوصول لسدة حكم مصر وذاك التواطؤ الغريب مع كل من يشكل عداءً ضد الإسلام وحقوق المسلمين فهل يمكن انتقاد هذا القاتل فيما فعله وفينا من هو رئيس بلاد وقائد عربي يرتكب مثل هذه المجازر ويجد في شريعة قانونه ما يشرع له كل هذا الإرهاب ؟! نعم اهتزت قلوبنا وأفئدتنا ونحن نتابع تلك الصور الحية لأجساد المصلين المسلمين والذين كان منهم أطفال أصروا ذلك اليوم على مرافقة آبائهم للصلاة ليعودوا لأمهاتهم جثثاً هامدة ولكن هل ستكون تلك الحادثة الأخيرة التي سنشهد فيها مثل هذه المجازر أم أن الباب قد فُتح لكل مختل عنصري إرهابي وقاتل ليسترخص دماء المسلمين كلما طرأ عليه أن يقوم بمغامرة تشبه في طياتها لعبة ( بوبجي ) الشهيرة فيسفك دماء يراها أرخص من أن تعيش على بلاده وماذا سيكون رد العرب والمسلمين على هذه المجزرة ؟! فحتى الآن لا يبدو أن كرسيا عربياً قد اهتز غضبا وألماَ سوى بعبارات الشجب التي لا تحمل في داخلها معنى أن يتجرأ إنسان على بث جريمته النكراء بدم بارد وكأنه يقول وماذا يعني ؟! ولم نر مباني الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا الأزهر ترفع بعبارات الاستنكار التي تجعل أوروبا تخشى من أي غضب عربي أو إسلامي قادم فحتى بعض أذيال الإعلام العربي وأبرزها قناة ( العربية ) وصفت القاتل الإرهابي بالمهاجم والمجزرة بالاعتداء وعليه لا يمكن الشعور بما نتعرض له كمسلمين من إرهاب لا دين له ولا جنسية إلا إذا كان منا من يؤمن بأننا مستهدفون في الواقع وليس مجرد حادثة ستطوى ويأتي بغيرها فقط !. ◄ فاصلة أخيرة: Hello Brother قالها فاستقرت فيه سبع رصاصات !. رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته. [email protected]