27 أكتوبر 2025

تسجيل

الصحافة في جوائز الشهيد علي الجابر

17 مارس 2016

أقامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حفل تكريم للفائزين بجائزة الشهيد علي حسن الجابر الذي استشهد بـ "ليبيا" في 12 مارس 2011 أثناء تغطية أحداث الثورة الليبية، وفاز فيه ثلاثة صحفيين فلسطينيين بفئاتها الثلاث، الصورة الصحفية، والفيلم الوثائقي القصير، والتحقيق الصحفي، وجاء الحفل متزامنا مع اليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي أقرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 16 مارس من كل عام، واختارت هذه السنة موضوع "الكرامة الإنسانية للجميع" شعاراً له.اختيار شعار الكرامة يحظى باهتمام موضوعي كبير، ويعبر عن الإطار الأخلاقي لكافة حقوق الإنسان، ووفق ما جاء في كلمة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال حفل توزيع جائزة الشهيد علي حسن الجابر فاختيار الكرامة شعارا هو "لكونه المظلة الحامية لقيمة الإنسان ولاحترام الذات البشرية متجاوزاً حاجز العرق واللغة والعقيدة وتعتبر صيانته ضرورة لا مهرب منها".الحفل الذي دعى له نخبة من الاعلاميين والمحامين وشخصيات من المجتمع هو بمثابة احتفالية سنوية تقيمها اللجنة الوطنية باعتباره مرتكزا للدور المهم الذي يضطلع به رجال الإعلام والصحافة والناشطون في مجال حقوق الإنسان وتكريسا للدور المنوط بهم في إظهار الحقائق للرأي العام في كافة أنحاء العالم.اهتمام اللجنة الوطنية للحقوق الانسان بدور الاعلام والصحافة على وجه التحديد يدعم برنامج الاتحاد الدولي للصحفيين "الصحافة من أجل حقوق الإنسان" وهذا وعي مقدر من اللجنة في انخراط الصحفيين في الحوار الدائر حول حقوق الإنسان ودور الصحافة في مساندة برامجها، بل إن تشجيع اللجنة للصحافة يساعدهم في انتاج مواد صحفية أكثر ارتباطا باحتياجات المواطنين والمستهدفين من برامج اللجنة الوطنية.في حفل توزيع جائزة الشهيد الصحفي علي حسن الجابر امس الاول وزعت اللجنة الوطنية جوائزها على شخصيات عديدة من المستحقين لها، بيد أن الجهات الصحفية المباشرة في صنع الحدث المتمثلة بالمؤسسات الصحفية المحلية لم تحظ بأي ذكر ولم يخصص لها جائزة لتظل ذكرى وحافزا للمشاركة والعطاء في مثل هذه المناسبة الغالية التي أصبحت علامة بارزة محورها مصور صحفي من الشباب القطري الذي قدم روحه في موقع الخطر وبذل حياته خدمة لهذه المهنة الشاقة.ما كشف عنه مدير شبكة الجزيرة بالوكالة، في كلمة ألقاها في حفل توزيع الجوائز، عن وثيقة دولية وإعلان عالمي لحماية الصحفيين، بادرة جديرة بالتقدير فـ "الجزيرة" بهذه المبادرة سباقة وتعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لـ "إعلان الدوحة" الذي سيكون وثيقة دولية وإعلاناً عالمياً لحماية الصحفيين، تنطلق من الدوحة في التاسع عشر من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 500 صحفي ومؤسسة إعلامية.الحديث عن حقوق الانسان ومواجهة خطف منابر وسائل الاعلام، في منتهى الاهمية، ولا يمكن حل هذه الإشكالية إلا من خلال امتلاك المفتاح الاساس والاهم في ذلك، والمتمثل في دعم اللجان الوطنية لحقوق الانسان في استقلالية وسائل الاعلام، وهي دعوة لتشكيل اعلام حقوقي يتبنى الاعلام في حقوق الانسان كغاية مهمة جدا بعد أن غاب عن الصحفيين معارف في حقوق الإنسان.اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بكوادرها الواعية تؤكد الاهتمام الرسمي القطري بحرية الرأي والتعبير الذي يساهم رجال الإعلام في إرسائها، وها هي ذكرى الشهيد علي الجابر تتجدد كل عام لتؤكد أن دور الصحفي لا ينتهي باستشهاده أثناء أداء واجبه. وسلامتكم