14 سبتمبر 2025
تسجيللاشك أن إقامة فعاليات ثقافية في الداخل والخارج تسهم في عملية تفعيل دور الثقافة داخل المجتمع وخارجه ولعل المشاركات الخارجية مثل الأسابيع الثقافية والأيام الثقافية التي تقام في العواصم العربية والأجنبية لاشك أنها تروج للفعل الثقافي القائم في قطر تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والتراث والذي يقود دفتها سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وسعادة الأستاذ مبارك بن ناصر آل خليفة وجميع المديرين للإدارات التي تنضوي تحتها هيكلية الوزارة، ولاشك أن تلك الجهود التي تبذل من قبل القيادة العليا بالوزارة تأتي من منطلق رؤية وإستراتيجية وضمن خطط ومشاريع يتم التقدم بها للموافقة عليها وذلك للقيام بعملية التنفيذ على المستوى الداخلي أو الخارجي، وكوني رافقت العديد من تلك البرامج التي أقيمت في الخارج وكان آخرها المعرض الشبابي الذي أقامته الوزارة متمثلة في إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية في العاصمة البريطانية "لندن" وذلك تحت محور شبابنا في الخارج، وكوني متواجدا في المعرض طوال الأيام التي أقيم فيها رصدت الكثير من الآراء التي تقدم بها الشباب الذين خضروا المعرض وكان الجميع قد أجمع على أهميته من منطلق محوره وهو التوجه للشباب الدارس في الخارج، حتى أن البعض قال لي إنه لأول مرة تفكر الدولة في إقامة معرض يستهدف الشباب الدارس في الخارج، فلم نسمع يوما ما أن هناك جهة قد فكرت في إقامة معرض أو أسبوع أو مؤتمر للطلاب الذين يدرسون في الخارج لخلق علاقة بينهم وبين وطنهم وذلك عبر فعاليات وبرامج تربطنا بتلك البقعة من العالم، إنها قطر، ورغم أن الجميع يحمل وطنه في قلبه لكن أن تقام برامج وفعاليات بهذا المستوى لهذا العدد الكبير من الطلاب خصوصا بريطانيا، فنحن سعداء بهذا التوجه ونتمنى أن يتكرر في المرات المقبلة، ولاشك أن تواجد سعادة الوزير وعلى رأس وفد رسمي كبير، لاشك أنه أسهم في إعطاء الشباب فكرة عن مدى اهتمام القيادة الحكيمة بالشباب وتسخير جميع السبل لهم. ولاشك أن الحوار المفتوح الذي أقيم مع سعادة الأستاذ محمد بن عبد الله الكعبي لاشك أنه وبتلك الخبرة الطويلة في مجال العمل ببريطانيا فهو العارف بجميع المشاكل التي يمر بها الطالب المبتعث للدراسة في الخارج وقد شرح الكثير من الجوانب التي يتطلب على الطالب القيام بها عند الوصول إلى لندن أو أي دولة للدراسة فيها، لذلك فقد كان الحوار مهما جدا وقد حضره جميع الطلاب الذين حضروا المعرض ولاشك أنهم استفادوا مما قاله لهم، وطالبوا بضرورة استمرار الملحقية الثقافية في الدول التي يتواجد بها عدد من الطلاب، وقد كانت دراسة ابنتي "هند" عندما حضرت لأول مرة إلى لندن في اليوم التالي من وصولنا إليها كان يوجب علينا زيارة الملحق الثقافي وقد كان السيد محمد عبد الله الكعبي كلماته كلمات أب لابنته فهو يرى جميع الطلاب بهذه الرؤية والجميع يشيد به وهو يستحق تلك الإشادة فشكرا له على مساهمته في نجاح المعرض الشبابي "شبابنا في الخارج".