14 سبتمبر 2025

تسجيل

شاي كرك

17 مارس 2013

نتفاجأ في كل يوم بفرق جديدة من خريجي مدارس السواقة التي يلزمها الكثير والكثير من التدريب والتعليم والتلقين حتى تكتسب المعنى الحقيقي لقيادة المركبة والسيارة او حتى الدراجة النارية قبل أن تخطو خطواتها الاولى في طرق العاصمة وبقية المدن. فالمتابع للجو العام لقيادة السيارات والشاحنات في قطر يلاحظ مظاهر سلبية يجب الالتفات إليها ووقفها ومنها في شوارعنا على رأسها ظاهرة اختراق الطريق الرئيسي من حارة فرعية دون النظر إلى حالة الطريق واذا ما كانت هناك سيارات تشغله أم لا حيث يفاجئك سائق غير مبال ويدخل بمنتهى اللا مسؤولية والإهمال إلى الطريق الرئيسي دون الالتزام بالقواعد المرورية المعمول بها في البلاد. وما اكثر سلبيات غير الملتزمين على الطريق ومنها على سبيل المثال لا الحصر التجمعات امام المطاعم ومحال المشروبات وتعطيل الحركة المرورية في سبيل الحصول على كأس شاي كرك وكوب عصير من هذه المعصرة او سندويتش شاورمة وشيش طاووق من ذلك المطعم. والمتضرر الأول والأخير هو الحركة المرورية التي تتوقف تماماً في بعض الأحيان وشارع النصر شاهد على هذه الحقيقة التي لا تقبل النكران ولا الجدل. ان قيادة السيارات لا تقتصر على سواقة السيارة بحذر وعدم الوقوع في حوادث مرورية فقط، وانما يتسع مفهوم القيادة ليشمل مجموعة من المبادئ الأصلية والسلوكيات الايجابية التي يجب ان يتحلى بها كل سائق على الطريق العام أيا كان لونه او جنسه او سنه. لاشك ان قيادة السيارات يجب ان تدخل في أبعاد لها كجزء من الآداب العامة للطريق. وقد سبق ديننا الإسلامي الحنيف الجميع في التأكيد على حق الطريق والآداب الواجبة على المسلم عند السير والعبور حتى ان الإسلام لم يترك الجالسين على جنبات الطريق بلا قواعد بل وضع ضوابط لكل هذه الأمور لتحفظ المجتمع وتقيه من أية سلبيات وظواهر سلبية نحن في غنى عنا. نداء... ادعو ان تتحول طرقنا وشوارعنا إلى منبع ومنهل لتعليم من يعيش داخل المجتمع الآداب العامة والأخلاق الحميدة والحلم والصبر وعدم التهاون بحقوق الطريق وآدابه العامة.