16 سبتمبر 2025

تسجيل

لنحافظ على الوطن..

17 فبراير 2022

* ندرك قيمة المكان، وقيمة البشر، وقيمة الوقت، وقيمة الاشياء وجمال الذكريات وجمال اللغة..عندما نبتعد ونغيب عنها، ونغادر المكان.. لنشتاق لنعود لكل ذلك.. حتى الاماكن التي جمعتنا بمن نحب.. وحتى شذى العطر ورائحة العود.. وصوت المطر.. * كل ما نمر به ويمر في حياتنا غالٍ.. وأغلى ما يكون الوطن، عندما نسافر نميز ونتعرف على المواطن، ونميزه ونشعر بالأمان لوجودهم خاصة في دول يقل فيها السائحون ولا تعتبر وجهة سياحية مفضلة للقطريين، بل وجود من هم من لغتنا أمان. * ونعود لأرض الوطن نبحث بين زحمة الوجوه المغادرة من القادمين منهم الى قطر..ونعود.. وأول ما يلفت انتباهنا في مطار حمد الدولي قلة عدد المواطنين من الموظفين في المطار.. باستثناء من يقوم بختم الجواز قبل المغادرة لاستلام الحقائب.. ومن يجلس خلف شاشة مراقبة الحقائب، ومن يجلسون من الجمارك قبل الخروج من المطار.. * اتساءل أين الموظف المواطن في مطار حمد الدولي ؟ لماذا لا نراهم يتابعون سير العمل والحركة؟ ولماذا لا نجد من موظفي الخطوط الجوية القطرية من يراقب ويتابع موظفي الخطوط القطرية في المطار؟ ولماذا لا نجدهم يتابعون؟ لماذا لا نجدهم عند رغبتنا في سؤال واستفسار؟ لماذا لا نجد من المواطنين من يقف عند من يقومون بالتأكد من الاحتراز بعد الهبوط من الطائرة؟ لماذا لا يعمل في المطار من هم على قائمة الانتظار للتوظيف من المواطنين أو من حملة الوثائق أو مواليد قطر؟ * من المهم وجود لغة مشتركة للحوار اللغة العربية، من المهم معرفة الحقوق للمسافر وللقادم، من المهم وجود مثل هؤلاء في زوايا واماكن وممرات المطار.. * نفتقد المتابعة والاهتمام والمراقبة على سير العمل في مطار حمد الدولي، سواء ما يتعلق بالقادمين أو المتابعة لمرافق المطار.. * لا يعني ذلك التقليل من قيمة وأهمية ودور من يعملون من جنسيات آسيوية وأفريقية وغيرها في مطار حمد الدولي، أو تحت إدارة الخطوط القطرية.. دورهم ووجودهم مهم، ولكن وجود لغة تفاهم واحدة ومفهومة، وحرص صادق ومن القلب على منشآت الوطن ومرافقه، وعلى توفير سبل الراحة والسلامة للقادمين من المواطنين وغيرهم مهم جدا.. * القادم لدولة قطر بالتأكيد يبحث عن ابن البلد في مثل هذه الاماكن المهمة، ووجود المواطن وحركته دائما في مطار حمد الدولي مهم ويعلن عن رسالة مفادها نحرص على وجودنا ونرحب بالقادمين بلغتنا.. ولا يكتفى بوجودهم في استقبالات رسمية او مهمات او رياضية.. * عند سفرنا لدول العالم أول ما يلفت انتباهنا واسماعنا لغة الدولة، ووجوه مواطنيها وحركتهم في المطار.. * غياب المواطن الموظف في أماكن قد يتصور البعض أنها غير مهمة ولكن وجودهم مهم جدا..ووجوهم يحقق العمل والانجاز دون ارباك وفوضى في أوقات الازدحام. * نفتقد سياسة التقطير الحقيقية التي تضع الحماية للمنشآت من التلف والعبث، وتفتقد وجود لغتنا في المتابعة والاهتمام والمراقبة والمحاسبة لكل هدر وعبث.. واهمال وعدم مسؤولية.. * آخر جرة قلم: وطننا غالٍ.. يخصص الميزانيات الضخمة، وينفق الاموال الكبيرة، وينشأ المباني الرائعة والضخمة والمميزة مثل مطار حمد الدولي ومستشفى حمد الطبي ومرافقه الخاصة بالتأهيل وغيرها من مباني… مبانٍ رائعة ولكن للأسف لا نجد مستوى الخدمة التي تضاهي وتساوي ما انفق على المباني والأجهزة، ولا نجد المواطن الموظف القطري من يعمل ويتابع ويتواجد لممارسة دوره الحقيقي في أداء مهام وظيفته وفي الحفاظ على أموال الدولة من هدر وعبث، وجود الموظف المسؤول ابتداء من درجة وزير ووكيل وزارة ومدير ورئيس قسم.. في الميدان وترك الكرسي ومغادرة المكتب، في التفقد والسؤال وتشجيع الموظفين والتأكيد على قرب وتواجد أعلى من هم في الهيكل الوظيفي الاداري.. واجب ومهم للنجاح والاستمرارية والتقويم والتصحيح وتقديم الخدمات الممتازة والمحافظة على الاصول والمنشآت. وجود القلوب والارواح والعقول المحبة والصادقة والأمينة على مصلحة الوطن والمواطن..والمقيم.. قطر غالية وتستحق منا المحافظة على ما تقدمه لنا.. دون تكاسل واهمال..مع نبذ الأنانية والعمل بإخلاص للحفاظ على مدخرات وأصول ومنشآت الوطن للأجيال القادمة، والحفاظ على هوية ولغة الوطن وأهمية تواجدها في كل مكان.. والعمل بمسؤولية وأمانة لخدمة الآخرين.. Tw:@salwaalmulla