مخالفات مرفوضة

مناسبات كثيرة يتم الاحتفال بها ونرى مظاهرها في مجمعاتنا وأسواقنا وهي لا تمت لنا بصلة ولا من عاداتنا ولا تقاليد بلادنا ولا العرف ويقول قائل هذه المناسبات لها ناسها الذين يعيشون معنا ويشكلون نسبة كبيرة من السكان والمجمعات لابد أن تبرز ما لديها من بضائع تخص تلك المناسبات . ونقول لا بأس في ذلك ولكن أن يتم ذلك عن طريق الإسفاف والابتذال وعرض صور ومناظر قبيحة ومؤذية تجلب الهم والقهر. فكيف تسمح تلك المجمعات التي أصحابها من المواطنين أن تعرض تلك المناظر الفاضحة التي لا يرضى الله ولا رسوله عنها ولا المؤمنين ولا ذوو غيرة وخلق ؟ في دول الغرب وأمريكا عشنا في فترة تلك المناسبات ولكن لم نر تلك المناظر لأنهم هناك يحترمون أنفسهم والعوائل وأطفالهم ولا يعرضونهم لمثل تلك الحركات التي شاهدناها في مجمعاتنا والتي للأسف ( تدل على الرذيلة والفسق) ولولا رجال الأمن الوقائي جزاهم الله خيرا وإجبار المحلات على إيقاف تلك الفوضى لاستمرت وتأذى الناس المتسوقون من تلك المناظر المستفزة . لا يمكن لمناسبة بعيدة عن الدين والأخلاق أن يحتفل بها، وللأسف انساق الكثير من الناس إلى تقليدهم والاحتفال بها بشكل واضح داخل وخارج البيوت ، وهذا ما حذّر منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديث لأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :لتتبعن سَنَن من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) قلنا : اليهود والنصارى قال: فمن ؟ وبالطبع هذه أعمال من يريد أن يقضي على روح الإسلام قال الله تعالى : (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) ناهيك عن تلك المحلات التي تعرض الملابس النسائية الداخلية وملابس النوم بشكل لا يتناسب مع أخلاقياتنا التي تربينا عليها رغم أن هناك تعليمات مشددة لمنع ذلك ولكن للأسف أصبح أصحاب المحلات لا يلقون لذلك بالا . فَلَو كانت لدى هؤلاء ذرة من الغيرة على الدين والأخلاق المستمدة منها لما حدث ذلك ولكان التزم الجميع بذلك وابتعدوا عن تلك العروض ،فمن يريد أن يشتري سوف يدخل ويختار وخاصة ملابس النساء الخاصة. والغريب أنهم يعرضون ملابس النساء أما ملابس الرجال فلا عرض لها!! وهناك مخالفة لم أشاهدها ولكن قرأت عنها ألا وهي الرقصات التي تقام على الكورنيش والتي ليس هو مكانها مختلطة بين الرجال والنساء وكلها عادات غربية لابد من رفضها ومقاومتها ومجتمعنا لا يمكن أن يتقبلها. والأمر يحتاج إلى متابعة من المهتمين وذوي الغيرة على الدين والأخلاق وعلى عادات مجتمعنا وأعرافه التي نستمدها من الإسلام بالإضافة إلى قوة الدولة وسلطتها الأمنية بوقف مثل تلك المخالفات. [email protected]