28 أكتوبر 2025
تسجيلتراجع المشاريع الزراعية والمائية والحيوانية يعتبر الأمن الغذائي والتغير المناخي أبرز القضايا الملحة على أجندة مؤتمر ميونخ للأمن ، باعتبار أنّ التغير المناخي أثر سلباً على تحقيق الأمن الغذائي والمائي. تسعى الدول من خلال المؤتمرات الدولية لإيجاد صيغة مشتركة لتعزيز كفاءة الأمن الغذائي في العالم ، من خلال تجديد الرؤى ، وفتح أبواب الفرص والمشاريع الممكنة لبناء نظام غذائي يتناغم مع التقلبات .فقد أثر الوضع الاقتصادي العالمي من تذبذب أسعار العملات والطاقة وكثرة المنازعات السياسية وعدم الاستقرار في بعض المناطق ذات الثقل الاقتصادي أدى إلى تراجع المشاريع الزراعية والمائية والحيوانية ، وجاء التغير المناخي بتقلباته الكونية ليزيد الأمر سوءاً ، ويعمل على العودة إلى الوراء في الكثير من مشروعات التنمية. ومؤتمر ميونخ للأمن فرصة لتدارس الأفكار وطرحها للنقاش ، لأنّ الوقت اليوم أحوج لصياغة تكاتف اقتصادي عالمي يدفع بالمشروعات الغذائية للأمام. وأبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي تراجع نمو المحاصيل الزراعية ، وقلة الأراضي الصالحة للزراعة ، وتأثير المناخ على الثروة الحيوانية والمائية من تصحر وجفاف وسيول ، إلى جانب ضعف التمويل ، والأضرار التي خلفتها النزاعات السياسية على الناتج الغذائي وأدى إلى تراجعه. ويأتي اجتماع دول العالم لدراسة تأثير التغير المناخي على الأمن الغذائي ، وتشخيص الوضع الراهن للمخزون الغذائي ، وإيجاد طرق جديدة للزراعة والرعي والري من خلال استحداث وسائل تقنية ، ومساعدة الدول على النهوض بإمكانياتها الزراعية للبدء في توفير مخزون مناسب من الغذاء والماء. الكثير من الدول لديها قدرات كبيرة في تهيئة بنية تحتية للأمن الغذائي من خلال بناء صوامع لتخزين المحاصيل ، وتوسعة الأراضي الصالحة للزراعة ، وابتكار تقنيات للزراعة ، والاستفادة من المراكز البحثية لمساعدة أصحاب المشاريع على إنشاء شركات تعنى بالغذاء ، وبالرغم أنّ الجهود متواضعة إلا أنها بدايات نوعية. [email protected]