12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أكدت الأحداث الأخيرة المتلاحقة والمتسارعة في ربوع منطقتنا الغالية لدول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، خاصة ما يتعلق بالتطورات في جمهورية اليمن الشقيقة بلد الحضارة والشموخ والعزة، من انقلاب على الشرعية، الانقلاب الحوثي الصفوي الطائفي بالتعاون مع الخائن علي عبدالله صالح وأعوانه وزبانيته، الذين ضلوا فأضلوا البلاد والعباد، وبدلوا الحق بالباطل، وساقوا أنفسهم وأقوامهم إلى دار البوار في الدنيا والآخرة، مع علمنا بأن صدورهم تخفي ما لا تبدي ألسنتهم، وأنهم يتنفسون الكذب ويشربون الخيانة كشربهم للماء، فلا ريب ولا عجب من كانت عقيدته مبنية على فناء الآخرين .ما كان من ولاة أمورنا وقادتنا في الخليج العربي وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى بلد الحرمين الشريفين حصن الإسلام والمسلمين المملكة العربية السعودية، من إجراء جاء بتوفيق من الله ونصرة من عنده بأخذ زمام المبادرة والمواجهة، وذلك بعد كل النداءات التي تم توجيهها للحوثيين بدعوتهم إلى طاولة الحوار والتشاور للخروج من أزمة اليمن السياسية بالطريقة الإسلامية السلمية، إلا أن ثياب التعنت والصلف التي ارتداها الحوثيون بالتوسع في الطغيان والجبروت وظلم الناس والاستيلاء على مقدرات الشعوب، كانت وبالاً عليهم مع بداية العمليات العسكرية المباركة "عاصفة الحزم" فضاقت عليهم الأرض بما رحبت ووسعت، فكانت الضربات التي أوجعت، فأصبحوا يهيمون على وجوههم كالأنعام أو أضل سبيلا فعليهم من الله ما يستحقون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وها نحن نشهد اليوم التحرك المبارك لدول مجلس التعاون الإسلامي التي يئست وملت من التباطؤ المتعمد من بعض الدول الصديقة التي تخندقت مع من أهدافهم القضاء على الإسلام والمسلمين وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم، وكانت ترى الشعارات الرنانة التي لا صوت لها ولا صدى، ومن الكلام المنمق الذي لا معنى له ولا مدى، ويسمعون جعجعة ولا يرون طحناً ويسمعون أقوالا دون تحقيق الأفعال.إذا لا مناص ولا منجى إلا بالاصطفاف، ورص الصفوف، والكفوف بالكفوف، ورد المعتدي بالسيوف، لتكن انطلاقة قوية حقيقة ومؤثرة ومدوية ليسمعها القاصي والداني ومن تراقص على اختلافاتنا في الأغاني، بأن حكام وشعوب الدول العربية والإسلامية لا يمكن قهرهم ولا تفكيكهم ولا تجزئتهم فدينهم واحد ومصالحهم وتطلعاتهم واحدة ومصيرهم واحد وقاداتهم وإن تعددوا فهم على قلب رجل واحد، لتكون لنا منظومة واحدة تشكل درعا واقية وحصنا حصينا مدُعما بالتوكل على الله وبالإرادة القوية المستمدة من شعوب المجلس كافة، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا .هذا الدواء الشافي لمن أراد دك الأعادي: إما كرامة في دين ودنيا.. أوشهادة لجنة رب الدنيا .والسلام ختام.. ياكرام