15 سبتمبر 2025
تسجيلمن الآراء التي نتفق عليها نحن كتاب الشعر العمودي "النبطي" واحد لا خلاف عليه، أن وزن هذا الشعر هو الغناء، فالبيت الذي لا يستقيم مع الوزن اذا غني، فالحكم عليه أنه غير موزون "مكسور" هذا ما يجمع عليه شعراء النبط ومتذوقوه وأصحاب الأحاسيس الموسيقية، بعكس ما نسمعه وما يطرح أحياناً من بعض من اقتحموا ميادين الفن الغنائي وبعض كتاب الشعر الغنائي أيضاً هؤلاء لا يهمهم مقومات الشعر ولا أوزانه، يقفون ويمدون ويجرون في إيقاعات الجمل كما يحلو لهم لا يهمهم إلا مفرداتهم وجملهم التي يرون أن بها دغدغت مشاعر بعض الجماهير الذين عودوهم هؤلاء المغنون عليها، مفردات وجمل لا أرى لها شبيها في عصرنا هذا إلا بعض الوجبات السريعة التي ينصح الطب بعدم الإكثار منها حتى أصبح الشاعر المتمكن في حيرة من هذه الظاهرة.. ظاهرة فرضها واقع النصوص المرغوبة "الماشي سوقها" كما يدعون فهل ينزل الشاعر إلى مستواهم الماشي المزعوم على حساب مستوى الشعر ورقيه.. أو ينضم إلى "المتفرجين" على أمل عودة النصوص الغنائية إلى ما كانت عليه من قوة وجودة وأصالة، كلنا أمل أن نكون كما كنا في مقدمة من يفتخرون بميزة الكلمة والمفردة في الشعر. ومن قديمي أهدي..الجرح والبلسميا مرحبا يا مشغلٍ قلب مغليكيا جارحه.. يا بلسمه يا شفاتهقلبٍ يفز لسمع صوتك وطاريكان غبت فجَّر بالضمير انتهتاتهحدَّه غلاك ومعدنك وابتلى فيكما هو على المقفي يدير التفاتهمعدن وفاء يعجب غرورك ويرضيكيطمح لصافي معدنك قو ذاتهلنّك مقر الجود حاضر وماضيكومثلك على ساسه يبرمج حياتهعذر وبك انَّك قاسيٍ جل منشيكارحم عزيزك لا تهزَّك وفاتهكامل وكمَّل قوساسك معانيكأحّيه من كيد الزمان ووشاتهعذّبت فكرٍ مع خيالك يباريكيرعى خيالك ما تهنَّا مباتهوما كل نبعٍ من قراحه بيسقيكعرق الشري بالماء يدمِّر حلاتهواسلم حماك الخالق اللي مسوَّيكيا عوق قلب المبتلي يا شفاته