27 أكتوبر 2025
تسجيلصحيح أننا لم نشارك شكليا وعمليا في المسيرة التضامنية السلمية الجماهيرية التي تقدمتها الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس ادارة مؤسـسة قطـر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع امس الاول استنكارا للجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها 3 طلاب أمريكيين مسلمين في "تشابل هيل" بولاية نورث كارولاينا الأمريكية، الا اننا جميعا في المجتمع القطري من كل الاطياف والجنسيات والاجناس نحمل في وجداننا هذا الشعور المؤلم ونعلن تضامننا مع عائلات الضحايا، ونقدر شجاعة القائمين على هذه المسيرة وانضمامهم لركب الشرفاء المنادين في كل العالم برفض هذه الاساليب الارهابية المقيتة.كان الحدث استثنائيا تجمع فيه طلاب جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة وجامعة قطر في المدينة التعليمية منذ صباح الأحد ضمهم هذا الصرح التعليمي الضخم في العاصمة القطرية الدوحة وشرعوا في المسيرة التي أشرفوا هم على تحضيرها، واللافت حقيقة ان هذه المسيرة تشكلت بطريقة عفوية، ودخلت فيها جهات مسؤولة في الدولة داعمة وراعية من أعلى مستوى، وانضمت اليهم السفيرة الأمريكية في قطر /دانا شيل سميث/، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في الدولة، وعدد من كبار المديرين التنفيذيين في المؤسسة، وكان للطلاب الحضور الأكبر تقدموا حاملين لافتات تشدد على أهمية حفظ أمان الطلاب في كل مكان بالعالم.كان هدف المؤسسة من المسيرة إطلاق رسالة واضحة مفادها أنّ الطلاب هم المستقبل وأنّ التعليم هو أساس أمن وسلامة المجتمع والتشديد على ضرورة أن يحظى الجميع في قطاع التعليم بالأمان ضمانا لمستقبل أفضل لهم ولأوطانهم أينما كانوا في العالم. وبما أن رسالة مؤسسة قطر تتمحور حول إطلاق قدرات الإنسان، وتتركز مهمتها على التعليم وتنمية المجتمع لإنجاز أهدافها في قطر والعالم أجمع، فإنّ الجهود الأكاديمية والإنسانية التي بذلها الضحايا خلال حياتهم القصيرة تجلت بوضوح في مقاصد هؤلاء الشباب وارتباطها الشديد بالأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، وقد ساهمت كل هذه الأسباب في تحريك مشاعر المجتمع وإلهامهم للتعبير عن أسفهم لما تعرّض له هؤلاء الشباب من اعتداء حاقد أودى بحياتهم وهم ما زالوا في شبابهم.ما يثلج صدورنا بعد هذه المسيرة الرائعة منح الشيخة هند بنت حمد وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام بأمريكا من قبل مجلس أمناء منظمة السلام العالمى بواشنطن تقديرا لجهودها في تفعيل المسيرة السلمية التضامنية من الدوحة، وتبع ذلك منح الوسام أيضا لعمدة /واشنطن/ الجديدة عن الحزب الديمقراطى /مورييل باوسر/ التي تسلمت مهام عملها أوائل شهر يناير 2015 لمدة أربع سنوات، وعلى الفور بادرت عمدة واشنطن بترشيح رئيس منظمة السلام العالمي بأمريكا ليكون مستشارا لها لشؤون الشرق الأوسط، كما اعلنت عن اقامة توأمة بين مدينة واشنطن العاصمة الأمريكية وأهم المدن فى العالم العربي وستكون الدوحة باذن الله أول عاصمة عربية تنال هذا الشرف.تعلمنا من هذه المسيرة وفق اقوال كبار المشاركين فيها ان شباب العالم تقع على عاتقهم مسؤولية مكافحة الجهل والتعصب، وان نتعاون معا بغض النظر عن الجنسية أو اللون أو العرق أو العقيدة أو اللغة. كلنا نريد الحب والانتماء، وترك بصمة إيجابية في العالم. وسلامتكم