عالمية مركز المعارض الجديد

في زيارة عمل الى صديقي الموظف في وزارة الثقافة والفنون والتراث في الدور الثامن عشر من مبنى برج الوزارة، وفي جلسة حوار بيننا لفت نظري تلك المشاريع الانشائية التي تظهر لاول مرة لي وانا على هذا الارتفاع الشاهق الذي تبدو فيها منطقة الابراج وشوارعها الضيقة والمتفرعة والمغلقة في العديد من جوانبها واضحة ومحددة، ووقفت بقرب النافذة المطلة اتأمل تلك الانشاءات وتلك الحركة السريعة قرب الموقع السابق لمركز قطر الوطني للمعارض بجانب فندق الشيراتون ووسط الأبراج والفنادق المتعددة بمنطقة الدفنة. سألته عن هذه المنشأة الضخمة فقال الم تسمع عن مشروع مركز الدوحة للمعارض الذي تقوم بتطويره شركة الديار القطرية، حيث بدأت الشركة المنفذة للمشروع بتركيب الألواح الزجاجية على الواجهة الخارجية لأرض المعارض التي يبلغ ارتفاعها 20 مترا، وها هي ملامح المشروع تبدو مكتملة ويبدو انها شارفت على انتهاء الأعمال الإنشائية، وذكرني بتصريحات لمسؤولين مؤخرا تفيد باكتمال الأعمال الإنشائية في المشروع خلال الربع الأول من هذا العام، على أن يتم افتتاح مركز المعارض خلال النصف الأول من هذا العام. راجعت المعلومات عن هذا المشروع الطموح فوجدت فعلا مؤشرات صحيحة لمصادر من الشركة المنفذة تفيد بان مشروع مركز المعارض الذي تبلغ المساحة الإجمالية لقاعته 32 ألف متر مربع قد قارب على الانتهاء وبه مواقف للسيارات في الطوابق الأرضية تتسع لحوالي 5 آلاف سيارة، ويتضمن الطابق الثاني لمركز المعارض أيضاً 5 قاعات للمكاتب، إضافة إلى 22 غرفة للمؤتمرات والاجتماعات، وتوجد قاعة كبيرة متعددة الأغراض وسوف تكون مخصصة للمعارض العالمية. ويمكن استخدام القاعة المتعددة الأغراض كقاعة أفراح كبرى، وهي تعتبر أكبر قاعة أفراح في قطر، من سوء الطالع ان مركز المعارض الجديد كان مخططا ان يلتصق به برج يعد ثاني أطول برج في العالم، ولكن الأعمال الإنشائية في البرج توقفت بعد إتمام الأساسات، وذلك لأسباب تتعلق بمقاطعة البرج بارتفاعه الشاهق لمسار الطائرات المتجهة إلى مطار الدوحة الحالي، حيث يرتفع البرج إلى 550 مترا فوق سطح الأرض، في ظل القبضة الحديدية المتحكمة في متابعة وتنفيذ المشاريع الضخمة للدولة وتقنين المصاريف التي تدفع للتنفيذ حسب المراحل، فان مشروع مركز قطر الدولي للمعارض يبدو انه يسير حسب الدراسة الموضوعة، فقد تم البدء في تصميمات المشروع مطلع فبراير 2006 ومن المنتظر أن تكتمل الإنشاءات لمركز المعارض في الربع الأول من العام الجاري. قلت لصديقي وانا منبهر لتلك الاعمال الانشائية الضخمة، الآن يمكن التفاخر بان لدينا مركزا للمعارض يعزز من إمكانات قطر في استضافة مزيد من المؤتمرات والمعارض العالمية الكبرى. وسلامتكم