فرحة البصرة فرحتنا

بدأت يوم الجمعة الماضي بطولة كأس الخليج 25 في مدينة البصرة العراقية الواقعة في شمال الخليج العربي. هذه البطولة الخليجية الثانية التي تقام في جمهورية العراق الشقيق بعد 42 عاماً من الغياب في تنظيم هذه البطولة. وكانت البوابة الكبيرة لعودة العراق إلى محيطه وبيئته العربية الخليجية. وكان حفل الافتتاح في غاية الروعة من حيث التقنية والحضور الجماهيري الكبير. وشكا بعض المشاركين من الزحام عند الملعب وغيره وهذا في رأيي صحي ومبرر لأنه يظهر كم أن العراقيين متشوقون لاستضافة البطولة واستضافة أشقائهم الخليجيين. ناهيك عن أن هذا يحصل في جميع بطولات العالم وفي كل دول العالم حيث إن للمستديرة الساحرة عشاقا إن لم يكونوا مجانين!. لفت نظري الكرم العراقي الشديد وهذا غير مستغرب على أهل الرافدين، حيث فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات والتغريدات عن مشاعر المواطنين العراقيين سواء أصحاب مجالس أو مطاعم وكيف أنهم يكرمون زوارهم الخليجيين في مجالسهم أو في المطاعم حيث لا يأخذون مقابل الطعام مالاً. هذه المشاعر الفياضة الصادقة كانت بعيدة عن أجواء البطولات الخليجية بسبب توتر الوضع السياسي والأمني في المنطقة. شكراً يا أهل العراق قد أعدتم لنا كل العادات والتقاليد العربية الأصيلة إلى الواجهة. ونتمنى التوفيق للعنابي وجميع المنتخبات المشاركة في خليجي 25.