11 سبتمبر 2025
تسجيلأشد ما يغيظني هذه الفترة ومنذ اجتياح متحور (أوميكرون ) السريع الانتشار في قطر والعالم أن يأتي المتشككون فيلمزون على أي إجراء تتخذه وزارة الصحة لدينا أو يهمزون على تصريحات المسؤولين فيها أو حتى ينتقدون هذا علانية دون ركائز قوية لهذا الانتقاد إلا لأجل الإشارة لهم بأنهم من المغردين الجريئين الذين تصيب تغريداتهم ما في نفوس بعض المتابعين الذين يحبون الانتقاد لمجرد الانتقاد وليس للمصداقية التي يجب أن يكون عليها الانتقاد وإلا فإن الجميع يستطيع في لحظة واحدة أن يصبح منتقدا إذا كان هذا هو مفهومه الضيق لدى البعض !. تلاحظون كما ألاحظ أنا وغيري أن باتت هناك فئة معينة تنتظر أي خطوات أو تصريحات لمسؤولين في وزارة الصحة الذين يدعون باستمرار للتقيد بكافة الإجراءات الاحترازية ليلقوا نكاتهم السخيفة أو يتنمرون بطريقة استفزازية على تلك الدعوات أو حتى ينتقدون تصريحا معينا من أحد المتحدثين من الوزارة وكأن هذا الفيروس هو صنيعة وزارة الصحة القطرية فقط وليس وباء قد ابتُلي به العالم بأسره وتحورات الفيروس تجبر كل مسؤولي الصحة في العالم أيضا على تعديل أساليبهم لمواجهة هذه المتحورات المختلفة في صنعتها وخلاياها العصبية ولذا لا تعجبوا إن تغيرت التوجهات للتصدي له لدينا فهناك أمور نحن نجهلها كشعب وغيرنا أجدر بأن يواجهوها بالطريقة التي تتناسب مع طبيعة هذه المتحورات الذي يخرج العلماء بتفسيرات متعددة حولها ولذا لا تسخروا ولا تلمزوا ولا تهمزوا ولا تنتقدوا انتقادات يمكن أن تقلل من هذه الجهود وقدموا اقتراحاتكم بالطريقة التي تجعلكم شركاء في مقاومة هذا الوباء وليس شركاء في انتشاره بطريقة غير مباشرة وكم أغتاظ فعلا حينما أرى أن هناك مغردين بارزين يساهمون بطريقة مباشرة وغير مباشرة في هذا التوجه غير المنطقي الذي يكون ضد من يدخلون السنة الثالثة وهم الجنود الحقيقيون للتصدي لهذا الوباء الذي حصد من أرواحهم وأرواح أحبتهم العدد الذي يزيدهم قوة وتصميما على حماية الآخرين منه بعد توفيق من الله.اليوم تأتي أغلب تغريدات السخرية من عدد الجرعات المعززة أو كما يقال لها التنشيطية من لقاح كوفيد 19 وكأن هذه هي سياسة وزارة الصحة لدينا والتي تتفرد بها بعيدا عن العالم كله فتجد هناك من ينتقد دعوات الصحة بضرورة أخذ هذه الجرعة بعد مرور 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية بينما هناك في أوروبا مثل ألمانيا قد بدأوا بأخذ الجرعة الرابعة التنشيطية ولم نجد لديهم من يسخر أو يستصغر هذه الدعوات أو حتى كما نقولها بالعامية (يطقطق) على مسؤولي الصحة لديهم وهناك أيضا من الدول الخليجية القريبة منا قد بدأوا بإعطاء الجرعتين للأطفال من سن خمس سنوات وحتى الحادية عشرة بينما نحن لا نزال نؤجل هذه الخطوة لما بعد دراستها بالصورة الكافية فهل هذا يعد تهورا أم دراسة متأنية لما يمكنه أن يحفظ صحة هؤلاء الأطفال خصوصا وأن الصحة لدينا لم تنأى عن التشكيك بخطوتها في تطعيم الأطفال من سن 12 سنة ولغاية 15 سنة من خلال الشائعات التي ارتكزت على أن اللقاح سبب لهؤلاء المراهقين ضعفا ملحوظا في عضلة القلب وخرج المجتهدون من المغردين غير المخولين أو المرتكزين على دراسة معينة تدعم اتهامهم يؤكدون هذا من خلال تغريدات شاحبة خالية من أي دليل يؤكد مصداقيتهم وكأن الأمر بات سباقا على التفرد بما يضمن لهم تداول ما يقولونه على قروبات الواتس التي تعد في نظري وكر الشائعات المغرضة الذي يجب أن يُجتث من أصوله فما تفعله الصحة لدينا والجيش الأبيض المنتسب لها هو جميل لا يجب أن ينسى ورد الجميل هو في الثقة بهم والتقيد بالتعاليم لنخرج معافين من كل هذا بأقل الخسائر بإذن الله. [email protected] @ebtesam777