29 أكتوبر 2025
تسجيلأتعبني التبرير …أتعبني أن أجلس خلف قناع باسم، أتعبني النظر في ملامح البشر، فانعكست عليّ شراً!أرهقني الحزن، أرهقني أن أرى وجه أبي في الصور،وقلبي يُرافق رحلته الأبدية من الحياة، ملامحه ثابته نحوي.يراني دون أن ترمش عيناه، ليضعني داخل جفنيه ويحيا في مكان آخر!.التدخين مضر بالصحة، ومسبب للسرطان، سيجارة واحدة تسرق من عمرك أياماً، لن يبين في شبابك، إنما مع مرور السنوات، أما أخبار الثامنة والنصف مساءً فهي كل ما سبق! أبحث عن كلمة لا أجدها إلا على صدر الكتب، وهتافات في صفحات الجرائد، تلك هي "حرية التعبير"، لم أجدها في عالم العرب، وإنما ألمحها في مقاهي لندن وباريس، هذا ما قاله غازي القصيبي!.عند هطول المطر تستعيد الأرض حياتها، غيوم رمادية تعتلي رأسي، وعلى رصيف رمادي مبلل تسير خطواتي، وتباعاً تسير معي صناديق حزني التي ذات يوم كتبت عنها.ألم يهدأ ذلك الرحيل؟! يُفقدك مالم تتوقع فقده، أغلبهم يعتقدون أن ذلك الفراق لن يأتي، وهو يسمعهم من خلف الأبواب! يسترق السمع، فيتحين اللحظة المناسبة ليخطف الأحباب.