14 سبتمبر 2025
تسجيلعشت الأسبوع الماضي فرحا استثنائيا بتخرج ابنتي نور من جامعه داربي البريطانية " Derby" " وهي آخر البنات عندي فقد كان الفرح مختلفا جدا لأنها نور التي أنارت حياتي عند قدومها ولأنها أقفلت مقوله أبو البنات وليأتي أحمد من بعدها ليغير ذلك المفهوم الاجتماعي وتلك الثقافة الاجتماعية السائدة في المنطقة، من هنا كانت نور وكان الاهتمام بها ولأنها أخذت مني مهنة التصوير وكانت في البدايات المرحلة الإعدادية قد شغفها حب التصوير وكتابة الخواطر وكنت أدفعها إلى ذلك من منطلق أنني أريد لها أن تسير على نفس الخطى الذي سرت عليه في بداية حياتي المدرسية وقد استشعر ذلك الأديب مدرسي إبراهيم صقر المريخي رحمه الله وبدأ يهتم بي كثيرا ومن بعده الأستاذ علي فرج الأنصاري مدير مدرسة عثمان بن عفان، إلا أن الحرص على دراسة التخصص المختلف لم يكن لي رأي فيه فقد بحثت عن جهة تتبنى تخصصها وتكون راعية لها فكانت قطر للبترول وقد أنهت إجراءات القبول فيها بشكل سريع ولم أرغب أن أكرر تجربتي الأولى في الابتعاث للخارج، مرت السنوات الأربع بكل مرها وحلوها وهي هناك بعيده عني، كنت فخورا بها وهي تتسلم شهادتها بين الطلاب الذين تخرجوا معها وفي تخصص " جيولوجيا " والدولة بحاجة لجيل جديد يعمل في هذا المجال، وكانت سعادتي كبيرة بمن تخرج معها من الطلاب والطالبات ولعل سعادتي كبيرة بنور فقد كانت سعادتي أيضاً بتخرج شقيقتها بشاير أحمد شمس وهي الطالبة التي كتبت نصا مسرحيا وهي في الابتدائي وتدربت فترة معي في الشرق وكانت بشاير تكتب الخبر ونور تصوره فشكلتا ثنائيا من المدرسة وكان اهتمام المدرسة بهما أسهم في صقل تلك المواهب لديهما وأصبحتا تملكان خبرة في التحدث وعدم الخوف من الكاميرا، وكانت بشاير بحديثها في الفيلم الوثائقي لحفل تكريم قطر للبترول أتى من ذلك التدريب والاهتمام بمواجهة الجمهور، إن رعاية الموهبة والاهتمام بها يأتي من شخص يعي أهمية التقاط الخيط الأول لرؤية الشخص الموهوب والاهتمام به من المدرسة، فهي الوعاء الذي يصب فيه الشخص الموهوب.كانت سعادتي كبيره بتخرجها وحضوري أنا وشقيقها أحمد إلى لندن ومن ثم إلى داربي لكي نشعرها بمدى حبنا لها وفخرنا بها، إننا نفرح بما يحققه الأبناء في حياتهم العلمية والعملية، فشكرا نور لأنك أشعرتينا بالفرح.