16 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمل في النسور والثعالب

17 يناير 2015

مع انطلاق النسخة الثلاثين لكأس أمم إفريقيا مساء اليوم السبت في غينيا الاستوائية، تبقى الحسرة العربية على غياب بعض المنتخبات التي كان لها تاريخ قاري كبير في القارة السمراء والحديث هنا بالطبع عن منتخب مصر صاحب الرقم القياسي بعدد ألقابه السبعة من بينها ثلاثة على التوالي ما بين 2006 و2010 قبل الفشل بالتأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي. أيضا الحسرة تطال المنتخب المغربي بطل إفريقيا 1976 والذي تغيب عن البطولة لأسباب غير رياضية بعد سحب استضافته للبطولة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على أثر مرض الإيبولا بالإضافة إلى غياب المنتخب السوداني بطل 1970، ليبقى أمامنا ممثلان عربيان وحيدان وهما الجزائر "ثعالب الصحراء" وتونس "نسور قرطاج" واللذان سيكون على عاتقهما مجابهة منتخبات إفريقيا السمراء لوحدهما وتشريف الكرة العربية. فعلى الصعيد التاريخي للبطولة، هذه هي المرة الأولى التي سيكون لنا ممثلان عربيان فقط منذ النسخة التاسعة عشرة عام 1994 (أي قبل 21 عاما من الآن) والتي جرت وقتها في تونس بتواجد تونس ومصر فقط قبل أن يخرجا سويا مبكرا من البطولة. مع إقامة البطولة في غينيا الاستوائية وللمرة الحادية عشرة في منطقة غرب القارة الإفريقية، لم يتحقق اللقب الإفريقي من قبل المنتخبات العربية إلا من خلال المنتخب المصري في مناسبتين عام 1998 في بوركينا فاسو و2008 في غانا بمقابل الوصول مرتين إلى النهائي والإنهاء كوصيف للبطل عبر السودان عام 1963 في غانا عندما خسر "صقور الجديان" وقتها أمام المنتخب المضيف بثلاثية نظيفة وهي النتيجة ذاتها التي خسر بها الجزائر أمام نيجيريا في أرض هذه الأخيرة في المباراة الختامية وأنهينا ثالثا في ثلاث مناسبات عام 1963 في غانا عبر مصر، عام 1980 في نيجيريا عبر المغرب وعام 1984 في ساحل العاج عبر الجزائر، فيما تغيب العرب عن المربع الذهبي عند إقامتها في غرب القارة في ثلاث مرات فقط كانت عام 1972 في الكاميرون، 1992 في السنغال وعام 2002 في مالي. مع اتجاه بوصلة الكرة الإفريقية إلى غينيا الاستوائية بدلا من الغرب، ستكون آمال الشارع الرياضي العربي معلقة بـ"النسور" و"الثعالب".