30 أكتوبر 2025
تسجيلالإهانة لها وجوه عدة.. أشدُها تلك التي تتعلق بالكرامة.. فيعيش معها الإنسان في كبد وحسرة وألم نفسي يعلم الله وحده كم حجمه وأبعاده؟! إن ما حدث في بطولة الخليج لكرة القدم في مملكة البحرين.. تلك البطولة التي يشارك فيها أبناء الخليج في تنافس شريف والتي تعتبر الفرصة الذهبية لتجلي الكفاءات والمبدعين وبروز الأقدام الواعدة والتي انطلق منها أغلب مشاهير كرة القدم الخليجية — ما حدث — كان إهانة لقطر وأبنائها وعلمها وسمعتها على أيدي — للأسف — عيالنا.. رجال قطر؟! ففي حين نجد الموج الخليجي يتهادى بمحبة وانسجام وتألق.. فإننا نرى من خلاله أمواجاً أخرى غير منسجمة مع المد.. وعندما نمعن النظر.. فإننا نجد أن العنابي منتخب قطر، الذي أتوا بلاعبين من كل حدب وصوب؟! المسألة ليست مسألة فوز وخسارة.. ولا خروجنا المبكر من البطولة بالرغم من الملايين التي تدفع للرياضة والرياضيين.. لكن المسألة أنه بفضل سياسة اتحاد كرة القدم ومسؤوليه.. والنرجسية التي هم فيها.. أصبحنا نحن أهل قطر — رجالاً وشباباً — موضع تندر ونكت وتعليقات خليجياً وعربياً.. وجولة في عالم البلاك بيري والواتس اب كفيلة بتبيان ما اقصده؟! حقيقة أن الوضع برمته مقزز ومؤلم.. أن يلعب باسم قطر.. وملابس قطر.. وتحت راية قطر.. منتخب لا يضم إلا اثنين قطريين في حين أن المدرب واللاعبين.. بل وأيضاً المعلق — مع احترامي للجميع — غير قطريين وكل ذلك يحدث باسم قطر؟! والله عيب.! ان الغاية لا تبرر الوسيلة وليست القضية فوز والسلام.. إنما هناك أهداف أعلى وأسمى من أجلها نظمت هذه البطولة.. أليس كذلك يا مسؤولون؟! فانتم أنفسكم تغردون وتصدحون طوال الأيام بل والسنين عن أهداف هذه البطولة الرياضية الخليجية الأهم؟! وبالرغم من الرغبة في الفوز (المجروح)،، وما صرف على الفريق من أموال وعتاد وإعلام وإعلان.. فأبناء الخليج كانت لهم اليد الطولى والكلمة الأخيرة في البطولة.. فكسبوا الخبرة.. واللعب.. والفوز.. والخروج المشرف وبياض الوجه. في حين لم نكسب نحن أبناء قطر سوى عوار القلب والفشيلة والتندر علينا ولا شيء أكثر؟! إن إقالة المدرب أو استمراره أو بناء القصور له.. وعقاب اللاعبين أو العفو عنهم أو تغييرهم.. هذا ليس من شأننا.. بل من شأن الاتحاد. ولكن الذي من حقنا.. أن نحظى بالاحترام ورفع شأن قطر وأهلها بين سائر الأمم وفي مختلف الميادين بشكل مشرف وطبيعي وعادل.. وأن يعتذر رئيس الاتحاد إذا كان يحترم أهل قطر على الإهانة والألم اللذين تسبب بهما لقطر وأبنائها. كفانا لفا ودورانا... وكفانا إهانات — تراكم والله ضحكتوا الناس علينا.