20 سبتمبر 2025

تسجيل

مرابع الأجداد أمانة

16 ديسمبر 2021

شعار اليوم الوطني هذا العام الأكثر تجذراً من جميع الشعارات في الأعوام السابقة، سواء تاريخياً أو جغرافياً، فالمرابع هي أماكن اطمئنان العيش، والأجداد هم سكنوا هذه الأماكن والأمانة خُلق عظيم لا يرتقيه إلا ذو همة وإيمان كبير، علينا ان نجيب على ثلاثة أسئلة حتى يكتمل الوعي بهذا الشعار الجميل والذي يبحث في عمق التراب عن معنى حقيقي له وهذه الأسئلة هي: هل لازالت مرابع الأجداد أماكن اطمئنان يعيش الخلف لأولئك السلف من الآباء والأجداد؟ هل لايزال التاريخ ينصف الأجداد الذين سكنوا تلك المرابع في من تركوا. من أبناء وأحفاد؟ هل لاتزال الأمانة مسطرة التعامل مع التاريخ والحقوق التاريخية؟ هذة ثلاثة أسئلة الإجابة عليها تجعل من الشعار وعياً حقيقياً لا مجرد شعار يرفع، وطننا الحبيب وقيادته الكريمة خطت خطوات عملاقة في طريق التطور في جميع المجالات حتى أصبحنا نسابق الوقت وندفن اثارنا بعده، حتى أحيا فينا هذا الشعار أملاً كاد أن ينطفئ أو يتلاشى، علينا ان نعي عمق هذا الشعار وتبعاته حيث انه شعار انطولوجي "وجودي" بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، يضم الإنسان وبيئته، وأدواته وكل ما جاوره من طبيعة حتى ليبدو الإنسان مثالا لطبيعة المكان وابنا للزمان الذي يعيشه، شعار هذا العام شعار لا يمكن المرور عليه هكذا، إنه عنوان جديد لوعي جديد لدى القيادة أرجو أن يستمر ويتجذر حتى يشعر به الأجداد في قبورهم وتحف به أمانة السماء من فوقهم. [email protected]