10 سبتمبر 2025
تسجيلوينك يا فنر هالبيت.. سنين عمري عقبك ظلام، يا جاسم السطر أعلاه.. لسان حال أم ثكلى تنوح فقدت ولدها الوحيد جاسم في حادث سيارة كان هو سائقها في عمر 18 سنة ويقود سيارته بأسرع من 150 كيلو في الساعة، عاشت الأسرة أياما سوداء على فقدان زين الشباب وشمعة البيت. إلى متى يستمر هذا الاستهتار من قبل بعض الأبناء وما تتعرض له أسرهم من عذاب شديد يغير مسار حياة الأسرة بكاملها، ويعتصرهم ألم الفراق الأبدي لمن أحبوه، وبنوا على وجوده الآمال العريضة. فما هي المعالجة الصحيحة للحد من هذه الحوادث وهذه الظاهرة؟ لا أعتقد أن العقاب وحده يكون رادعاً لتهور بعض الشباب، فلابد أن تستنفذ كافة الوسائل الأخرى حتى نصل إلى عقاب السائق مادياً أو حجز السيارة لفترات طويلة. فهناك بعض الشباب يرى بأم عينه حادثاً لصديقه وبعد فترة من الزمن يعاود السرعة والاستهتار حتى سوء المنظر لم يثنه عن الاستهتار. إذاً ما هو الحل؟؟ الأسرة مطلوب منها دور وكذلك المدرسة والمجتمع والإدارات الحكومية، ويبقى الدور الأكبر على صاحب الشأن صاحب السيارة ومستخدم الطريق يجب أن ينزع من تفكيره الجانب الأناني ورغبته الشخصية في تحقيق أهداف بالية من جراء السرعة وأن يفكر في والديه وأهله وكيف سيكون حالهم بعد فراقه الأبدي. ولابد أن يضع كل مستخدم للطريق نصب عينيه أن الطريق ليس ملكاً له وحده، فان ارتضى هو الضرر لنفسه فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن ماذنب الآخرين الذين قد يصيبهم الضرر الشديد من تهورك وهم أبرياء لا ذنب لهم . العتب على بعض الأبناء الذين حولوا الأجازة إلى جنازة.. وحولوا نهاية الأسبوع إلى نهاية عمر.. ولماذا ما أن يحل موسم الأجازات وموسم التخييم إلا ويخيم الحزن على بعض البيوت ؟! مطلوب توعية مستمرة لطلاب المرحلة الثانوية عن خطر الحوادث وتضمين المناهج بعض الإرشادات وكذلك زيارات ميدانية للمصابين في المستشفيات وإعادة الدراسة في العمر الأمثل لمنح رخصة السواقة . ◄ آخر الكلام للوالدين.. أيهما أفضل أن يكون جاسم محروماً من قيادة السيارة لمدة عام آخر أم يكون مرحوماً للأبد؟ لزين الشباب.. أيهما أفضل أن تنعم وأهلك بأسعد الأوقات أم تحرق قلوبهم على فرقاك؟ [email protected]