14 سبتمبر 2025
تسجيلأمام الأحداث والصور وما تحمله من وجع وظلم وقهر..، أمام قنوات عادلة تنقل القصف والقتل والإبادات.. تنقل قصف المباني والمنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها..أمام قادة عالم.. وقادة مسلمين وقادة عرب.. أمام أنظارهم وأمام ضمائرهم وأمام أسماعهم أمام اجتماعات «فارغة» تعقد ويجتمع لها قادة..! وأمام خطابات وتنديدات ورفض واستنكار..أمام كل ذلك تقف بعض القيادات للأسف جبانة !جبانة وعديمة المشاعر والإحساس أمام مصلحتها وأمام كراسي حكمها !!يجهلون أن المواقف لا تتجزأ، وأن الرجولة لا يمكن تمثيلها والعيش بجلبابها او بدلتها! يجهلون أن رفض تصويتهم ورفض رجولة موقفهم سيعود عليهم وسوف يعيشونه ويكونون خلاله وسيذكرهم التاريخ موقف مشين كانوا خلاله! في موقف ذل وهوان لخذلان دول وقيادات عالم عن قضية فلسطين ومعاناة شعبه !هذا الخذلان يشعر به كل ضمير حي وكل إنسان يعيش في فلسطين وفي غزة.. يطلقون آهات مدوية وموجعة لخذلان بني جلدتهم عروبة واسلاما وإنسانيا! أمام كل ذلك ومع مرور الايام والشهور واستمرار الممارسات الهمجية التي يرفضون التصويت والتنديد بها من قيادات غربية وامريكية وعربية للاسف !أمام كل تلك الاجتماعات الطارئة والنقل للقضية وتفاصيلها عبر القنوات القضائية ووسائل التواصل الاجتماعي.. يتصرف العدو وكأنه صاحب حق ! وصاحب قضية ! مؤمن بوقوف أكثر الدول معه! يقفون معه ولا كلمة تندد بما يقوم به من حرب إبادة وهمجية !!اين نعتهم للارهاب والدعوة والنشر للاسلامفوبيا!! أين اصواتهم وقنواتهم الصارخة ليلا ونهارا والتي تندد بهمجية الارهاب ونعت الاخوان المسلمين بالارهابيين وقتل الآمنين والمدنيين وقصصهم الملفقة والكاذبة ليلا ونهارا والتي تجد للأسف تلك الآذان الحمقاء والغبية من ملتنا وتصدقهم بل ويكررون كالببغاء حديثهم وصراخهم دون وعي وفهم ورؤية !!شعور الظلم موجع! والذي أوجع منه واسوأ أن لا تجد من البشر والدول والعالم من يلتفت اليك ولا يصدقك ولا يهتم بقضيتك وألمك وفقدك لكل شيء!! وعينا على العالم والقضية الفلسطينة موجودة ووعينا بوجود أشجار سامة زرعت في منطقتنا!شجرة تنمو بثمار سامة.. وتنمو بشوك تجرح وتقتل كل من يقترب منها !!! وعينا بشعب جبار يقاوم ويقاتل ويدافع عن أرضه وقضيته وشعبه.. ينتظر الدعم الحقيقي والانساني والمادي ليقف ويستمر ويدافع عن مقدسات وارض ووطن سلب منه! القضية الفلسطينة لابد أن تدرس مقاومتها، وأن تقدم المحاضرات والدروس عنها، وأن تغرس في نفوس الاطفال والشباب بهذه القضية.. ومعنى التبرع المادي ومعنى الايمان بالقضية ومعنى الدعاء لهم ومعنى رفض العدو ورفض كل ما يحدث…أن يتعلم الاطفال والشباب والشعوب معنى وإرادة المقاومة والمقاطعة لاحتساء قهوة ومقاطعة منتج ومطعم.. فإن المقاطعة بمعنى المقاومة وهي من تؤسس وتبني قوة الإرادة وقوة العزيمة والشخصية لدى الأطفال والأجيال.. مهم جدا دور المدارس والجامعات في تعزيز مفهوم المقاومة والمقاطعة والاهم معنى القضية الفلسطينية والدفاع عنها بكل أشكال الدفاع كلمة ومال ومبدأ ثابت لا يتغير ولا يتبدل ولا يتزعزع.. يكفينا ضعف شخصيات الجيل الحالي وما سبقه وتقليدهم لكل شيء غربي..يكفي إهمال الاسرة لمعنى غرس تلك القيم ومعنى الأخوة في الدين والعروبة والانسانية..آخر جرة قلم: علموا الاطفال أن هناك أرضا محتلة وأن هناك شعبا يقاوم ويقاتل وأن هناك عدوا لا ننتظر يوما لمصافحة وعناق! علموا أولادكم معنى المقاومة ومعنى قوة الإرادة في المقاطعة ومعنى أنها تبني جيلا قويا وثابتا على موقفه ومبدأ لا يتغير ولا يتبدل ولا ينسى مع مرور الأيام والسنوات.