18 سبتمبر 2025
تسجيل4 أيام وسوف أظل أعدها تنازليا حتى قبيل الدقيقة التي سوف يتم افتتاح كأس العالم 2022 في قطر فيها لأنني والله العظيم لا أستطيع أن أصف شعورا عظيما يختلج في قلبي وأكاد لا أصدق أن بلادنا التي تعبت وتكلفت وأعطت وسهرت ولاقت خلال هذه السنوات الأزمات والحملات الممنهجة والهجمات السيبرانية والإعلامية لأكثر من 12 عاما سوف تجد ثمرة هذا التعب كله يوم الأحد الساعة الخامسة مساء وبعدها لا يمكن لأي مخلوق على وجه هذه الأرض إلا أن يقف احتراما وتقديرا لهذا البلد الذي استحمل حتى آخر لحظة هجوم الغرب المستعر عليه ومع هذا تعالى فوق كل هذه الإساءات التي طالت أرضه وشعبه وجهود قيادته واليوم باتت الدقائق والساعات تنتحر طواعية لأجل الوصول إلى ساعة الصفر ولحظة الحقيقة التي يرفض البعض الاعتراف بها وهو أن مونديال كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 هو في قطر وعاصمتها الدوحة التي تحتضن اليوم المنتخبات المشاركة والأستديوهات العملاقة لأكبر القنوات الأمريكية والغربية التي تنقل المونديال في بث حي لا يخادع ولا يراوغ ولا يكذب ولا يتجمل في الوقت نفسه فاليوم قطر تزهو بأحلى حلة وتزين (الزحمة) في عيوننا وعقولنا التي تعي وتعرف جيدا بأن ما نشهده ما هو إلا عرس وطني وعالمي لا يمكن لأحد فينا أن يتذمر أو يتبرم فوالله أن ما تقوم وقامت به قطر ربما يحتاج غيرها لـ 12 سنة ضوئية ليفعله ولكننا فعلناها وبإذن الله سوف تمضي هذه الأيام الأربعة بأسرع مما نتصور وأجمل مما نأمل فلم لا يريد البعض أن يستوعب أن هذا الإنجاز القطري الرياضي يعد من أعظم الإنجازات التي تحققت لدولتنا؟!. بالأمس قرأت تصريحا نقله السيد أحمد بن سعيد الرميحي مدير عام وكالة الأنباء القطرية على حسابه الموثق في تويتر عن اللاعب (هوجو لوريس) قائد منتخب فرنسا المشارك في كأس العالم في قطر الذي صرح قائلا: (علينا احترام ثقافة قطر والتركيز في الملعب فقط فنحن في فرنسا عندما نرحب بالأجانب غالبًا ما نريدهم أن يلتزموا بقواعدنا واحترام ثقافتنا وسأفعل الشيء نفسه عندما أذهب إلى قطر لابد لي من إظهار الاحترام فيما يتعلق بذلك) وهو تصريح لاقى إعجابا كبيرا في أوساط المغردين من أهل قطر والذين عبروا عن رغبتهم في أن يمثل اللاعبون الفرنسيون أخلاقهم وليس موقف بعض صحفهم الصفراء وإعلامهم الموجه والمسيء لدولة قطر بسبب استضافتها لكأس العالم الذي يشارك به منتخبهم الوطني الأول في صورة تدل على أن الرياضة لا يمكن أن تختلط بأي شيء آخر كما يفعل إعلام الغرب المسيس والذي يخلط حابل الرياضة بحابل الافتراءات والتهم غير الحقيقية عن قطر وتجهيزاتها التي استمرت لـ 12 عاما من بناء الاستادات والبنية التحتية ومحطات المترو وكافة الأمور اللوجستية تأهبا واستعدادا للمونديال وهذا ما يجب أن تفعله الرياضة والرياضيون في كل مكان ونأمله هنا في قطر المستمرة في تجاهل كل هذه الأمور والمضي إلى ما باتت وسائل الإعلام الغربية تشهده وتراه وتوثقه وربما تتأكد من صحته أمام كل ما ادعته زورا على قطر في صحفها التي تضمنت خيالات مفبركة ورسوما كاريكاتورية ساخرة للاعبي منتخبنا وبلادنا على وجه الخصوص وهو أمر إن كنا نرفضه جملة وتفصيلا فإننا في الوقت نفسه لا نبالي به ولا يؤثر علينا وإلا لما كنا وصلنا لما وصلنا له وفي انتظار صافرة البداية لمونديال ما عاد في يد أحد سوى الله سحبه من الأيدي القطرية المتمكنة بحول الله وقوته في الدخول إليه بثقة وتمكن والخروج منه بالسلامة والرضا والنجاح التام والفترة الممتدة من 20 نوفمبر الجاري ولغاية 18 ديسمبر القادم سوف نثبت هل كنا على حق حينما طلبنا الترشح والفوز بالاستضافة أم أن المغرضين والمتربصين كان لهم الحق في كل حملاتهم وإنني على يقين إن شاء الله أن الحق سوف يكون لنا ولنا وحدنا.