31 أكتوبر 2025

تسجيل

أكلما اشتهيت .. اشتريت ؟

16 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اشترى صديقي جهاز جوال جديدا بضعف سعره الأساسي لأن الجهاز كان جديداً ولم ينزل للسوق المحلي بشكل رسمي، بالرغم من أنه لو انتظر لمدة أسبوعين فقط كان سيشتريه بسعره الأساسي! من الطبيعي أن ترغب باقتناء شيء معين، ولكن ليس من الضروري أن تحصل عليه الآن .. والآن فقط. ويجب علينا السيطرة على رغباتنا وعواطفنا، خصوصاً لو كانت رغبة وليست حاجة، فالرغبة هي لأشياء ثانوية تستطيع العيش بدونها، أما الحاجة فهي لأشياء أساسية لا تستطيع العيش بدونها.فالشخص قد يحتاج لسيارة، ولكنه يرغب في أن تكون سيارة فارهة، وهو يحتاج لساعة، ويرغب في أن تكون مرصعة بالألماس.والشخص الذي يخلط بين الحاجات والرغبات، ويحول الرغبات إلى حاجات، هو غالباً شخص ينقصه تقدير الذات، ويظن أنه عندما يلبي رغباته، فإن حياته ستكون أفضل، وسيحصل على السعادة التي ينشدها، وعلى تقدير الآخرين واحترامهم، وسيفسد فرحة الناقمين عليه الذين لا يريدون له النجاح!وحتى تتأكد من أن الشيء الذي تريد شراءه هو في الأساس رغبة أم حاجة، فكل ما عليك فعله هو أن تجاهد نفسك وتنتظر فترة من الزمن، ولاحظ كيف أن شعور الرغبة سيقل ويخفت، وربما ينتهي.يقول الصحابي الجليل جابر بن عبدالله: رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً في يدي فقال: ما هذا يا جابر ؟ قلت اشتهيت لحماً فاشتريته . فقال عمر مقولته الشهيرة والتي ذهبت مثلاً: أو كلما اشتهيت اشتريت يا جابر !الناجح هو من استطاع التمييز بين الرغبات والحاجات، وهو الشخص القادر على السيطرة على رغباته وعواطفه واتخاذ القرار المناسب حيالها، وليس من قادته رغباته لقرارات مكلفة ولا عقلانية.