14 سبتمبر 2025

تسجيل

عودة بعد غياب

16 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد غياب طويل استمر لسنوات أعود مرة أخرى للكتابة في عمودي "كلمة حق" والذي بدأت به منذ عام 1985 م، أعود والعود أحمد بعد ابتعاد بسبب انشغالي في العمل من تولي قيادة إدارات ورئاسة لجان وأداء مهام وسفر في مهمات واستكمال للدراسات العليا.ولا أخفي سراً، فالتوقف عن الكتابة يفقر الروح واللغة ويضعف القدرة على سرد الأفكار الابداعية، ولكن اليوم وبعد محاولات عدة وتردد كبير في العودة من عدمها هل أعود أم لا ؟ هل أكتب أم لا ؟ هل أساهم في البناء والتطوير أم لا ؟ هل أقدم الخبرات التي كسبتها للشباب أم لا ؟ هل أقدم النصح أم لا ؟ وبعد كل هذه التساؤلات والحيرة في قبول التحدي والعودة للكتابة، لذا قررت العودة بإذن الله تعالى، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقني في عودتي "وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" هود الآية 88.وللوهلة الأولى وعند بدء الكتابة أحسست بالعجز والغموض في تحديد الأفكار والآراء، ووصف ما في البال، فتوهمت بعدم قدرتي على الكتابة؛ كأني لم أكتب في يوم من الأيام، ولم أمسك القلم من قبل، فبدأت أحدث نفسي ماذا حدث ؟ ولِمَ قلمي يعجز عن الكتابة؟ ولِمَ لمْ أعد قادراً على أن أعبر عن ما بداخلي؟ فعندها تيقنت بأن الكاتب مثله مثل أي إنسان مهني متخصص، كالطبيب والمهندس والمنتج واللاعب، فأي واحد منهم إذا توقف عن مزاولة مهنته لفترة طويلة، فإنه سيحتاج لوقت طويل لاستعادة لياقته المهنية والبدنية والذهنية، ومعرفة التطورات والتغيرات التي طرأت على مهنته.فالكتابة ممارسة مستمرة، فكلما زادت فترة الممارسة، زاد مستوى ورقي أداء الكاتب، وكلما زادت فترة توقف الكاتب، كانت العودة صعبة بل شبه مستحيلة؛ بسبب أن هناك أشياء استحدثت وأشياء انتهت، وحتى أسلوب التخاطب قد تغير وتطور، فلو لم يواكب الكاتب مثل هذه الأمور؛ فسيصعب عليه التعايش والتآلف مع الوضع الجديد.