شروط المهرجان.. هل تعيق أم تطور؟

يتداول الآن في الوسط الفني الشروط التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة من خلال المركز الشبابي للفنون المسرحية للمشاركة في مهرجان المسرح الشبابي والذي سوف تنتهي فترة التقدم له يوم غد الإثنين، وأنا مع وضع ضوابط وشروط للمشاركة في المهرجان، لأن ترك العملية دون ضبط يخلق نوعا من التلاعب في العرض المسرحي المقدم ومن ذلك المنطلق وضع شروط المشاركة في المهرجان يجود العمل ويتطور المهرجان، وهو هدفهم عند إقامة المهرجان يوم 28 ديسمبر المقبل، إلا أن البعض يرى في وضع تلك الضوابط والشروط إعاقة للعمل المسرحي الشبابي والذي يهدف إلى تشجيع تلك الطاقات المسرحية لتقديم أعمالها المسرحية ومن ثم اكتشاف المواهب الشابة لكي تقدم إلى الساحة المسرحية، والجيل الثاني الذي برز مؤخرا ويحتل الصف الأول الآن بالحركة المسرحية هو نتاج تجارب قدمت لهم من خلال الفرق المسرحية الأهلية، إلى جانب بروز شركات الإنتاج الفني لتستفيد منهم في أعمالها الفنية ولعل تجربة كل من الفنان غانم السليطي عبر أعماله المسرحية أو التلفزيونية، بداية من فايز التوش، فقد قدم العديد من تلك الوجوه التي تتقدم الآن الصف الأول في الساحة، كما أن الفنان عبد العزيز جاسم عندما بدأ الإنتاج التلفزيوني فإنه هو الآخر قدم مجموعة من الطاقات الشابة، مثل حسن إبراهيم ومحمد الصائغ وراشد سعد وعبد الله الكواري ويوسف حسن، إلى جانب مجموعة من الأسماء الأخرى، نسائية وشبابية، وهم اليوم يشاركون في الأعمال الفنية بشكل مميز وحازوا على جوائز كثيرة، ولعل تكريم الفنان فهد القريشي بمهرجان المسرح الخليجي لهو اعتراف بتلك المواهب الجديدة ولكن مهرجان المسرح لابد أن يطور، بحيث يقدم أعمالا مسرحية ترتقي للجهد الذي تبذله وزارة الشباب والرياضة والتي سارت على نهج تلك الجهود التي قدمتها لهم وزارة الثقافة والفنون والتراث، حين كان النشاط الشبابي يتبع لها.وقد رأينا كيف قدم سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري الدعم المالي ليفوق ما كان يقدم للنشاط وهو 30 ألف ريال، للعرض المسرحي، ومع الأسف لم يحصل على المبلغ الشباب، بل يذهب إلى خزينة النادي.أما التطور الذي حدث فهو رفع الجوائز وتقديم جوائز فردية لأفضل ممثل وممثلة وأفضل إخراج وغيرها.من هنا تكمن أهمية تطوير المهرجان ولا يجب أن ننظر إلى تلك القواعد والشروط بأنها معيقة لكم، بل حافز لكم لتقديم العروض المسرحية المميزة. موفقين وننتظر المهرجان بفارغ الصبر.